* لا يختلف اثنان على أن الجمعية العمومية لنادي المريخ لها دور هام وكبير في اختيار الأشخاص المؤهلين فعلاً لقيادة دفة الإدارة لأكبر نادٍ جماهيري في السودان * للاتحادات وأندية الممتاز نقطة ضعف في الانتخابات التي تجري في بعض عمومية الاتحادات والأندية في الفترة الأخيرة، لأنها باختصار شديد لا تعرف ما لديها وما عليها. * في البداية سأتحدث عن انتخابات عدد من الاتحادات المحلية، وانتخابات الاتحاد العام كنموذج فغالبية الاتحادات بقي أعضاء مجلس إداراتها السابقين في مقاعدهم من دون وجود اسم جديد، والبعض الآخر دخل شخص أو شخصين في المجلس الجديد، ودخولهم كان مشروطاً بأن يدعمه الرئيس وفي حال عدم اقتناع الرئيس بإحدى الشخصيات الحرب تبدأ من الرئيس حتى لا يفوز الشخص الذي يسعى للعمل من أجل خدمة المجتمع، كونه غير مرغوب فيه من قبل الرئيس. * نعم... الجمعيات العمومية نقطة ضعف، لأنها لا تفرض كلمتها وتكتفي أحياناً بالثناء في الصحف من أجل «الشو»، وأحياناً أخرى تنتقد بطريقة غير مباشرة خوفاً من «زعل» أحد الرؤساء، وأحيانا - وهي الأهم - تسعى لوجود دماء جديدة لكنها تنقلب 180 درجة في الانتخابات وتسير على الخط الذي يريده الرئيس السابق الواثق من فوزه وتقوم الأندية بترشيحه خوفاً من فقدانها الدعم بعد توليه ولاية جديدة. * ضعف موقف الكثير من الأندية أدى إلى غياب الدماء الجديدة في الاتحادات فهناك الكثير من المجالس السابقة بقي في الإدارة بالتزكية والدماء نفسها لم تتغير على الرغم أن الأندية كانت تعترض على بقائهم، وعندما يصل عقد الجمعية العمومية يتجه الأعضاء لمقولة «عفا الله عما سلف». * الأمر نفسه ينطبق تماماً على انتخابات الأندية، فالجمعيات العمومية للأندية دائماً ما تكون «نائمة»، وبعضها الآخر (مستجلب) والناخب لا يدري ماذا يدور في دهاليز النادي وهناك ناخبون لا يعرفون حتى المرشحين لمجالس الإدارات، ويكتفي بدعم فرقة الرئيس التي يظنها أنها ستصل بالنادي إلى النجوم لكنه لا يعلم بأنها لا ترى القمر فكيف ستصل للنجوم؟! انتخابات الدورة الجديدة * قبل أيام أغلق باب الترشح لمجلس إدارة المريخ في دورته الجديدة التي تمتدد إلى ثلاث سنوات وفاز جمال الوالي بدون منافس كالعادة وجاءت المفاجأة بفوز عبد الصمد بمنصب نائب الرئيس وأيضاً بدون منافس بعد أن تم اختياره بمباركة كل المجموعات المتصارعة للمقاعد ومنحوه الفوز بالتزكية أيضاً * كنت أتوقع كما يتوقع الكثيرون أن يكون هناك وفاق في المريخ ولكني فوجئت بنفس الوجوه القديمة (ناس الكنكشة) تفرض نفسها من جديد. * كل مجموعة أكدت ثقتها الكبيرة في نفسها في تحقيق الفوز عبر صناديق الاقتراح * نعشق المريخ ونحب ونقف مع كل من حباهم الله بعشق نجم السعد وفي نفس الوقت لا نقف ولا نحجر على أي شخص يرى في نفسه القدرة على تولي المسؤولية ويأنس في نفسه الكفاءة في خدمة المريخ عن طريق مجلس إدارته المنتخب. * وأجد نفسي مندهشاً من تلك الأسماء التي أجبرت الوالي على الاستقالة وتريد أن تعمل معه في مجلس واحد * مع أمنياتنا لوالدة الوالي بالشفاء ولكن ليس هناك من سبب واحد يجعل الوالي لا يحدد الشخصيات التي يرغب في العمل معها. * والخوف كل الخوف أن تأتي الجمعية العمومية بشخصيات لا يرغب الوالي في العمل معها لنبدأ من جديد بسيناريو (استقالة الوالي) * لو كنت مكان الوالي لأصدرت اليوم قبل الغد بياناً أرحب به بالعمل مع أي مجموعة تأتي بها صناديق الاقتراع وأنه لم يحدد زيد أو عبيد للعمل معه * قرأت بعض التصريحات للمرشحين لمجلس إدارة المريخ القادم وقد شدد عبدالقادر همد مرشح أمانة المال أن مجموعتهم موقفها قوي وتمتلك نصيباً كبيراً من العضوية وعاد همد للقول بأن أبواب الحوار مفتوحة للوصول إلى حلول مرضية قبل خوض الجمعية العمومية وأشار همد للجهود التي تمت في اليومين الماضيين ولكنها فشلت بسبب العناد ووقوف الفريق بجانب مجموعة معينة كما قال همد. ويعني همد بالفريق (الفريق طارق عثمان الطاهر) * فيما أكد محمد جعفر قريش مرشح الأمانة العامة من داخل المفوضية قدرتهم على الفوز في الجمعية وقال في مؤتمره الصحفي: "التردد دائماً هو مشكلة المريخ لذلك قررنا تقديم مجموعتنا بعد اتصالات مكثفة مع رئيس النادي جمال الوالي قريش رجل المريخ المرتب المؤكدم خريج الجامعات الإنجليزية أحسب أن منصب الأمانة العامة مفصل عليه تفصيلاً * أما محمد علي الجاك ضقل مرشح عضوية المجلس فقد حمل الفريق طارق الطاهر مسؤولية فشل جهود الوساطة والوفاق ووصفه بالمتعنت وأوضح ضقل من داخل المفوضية أنهم قادرون على الفوز ووصف مجموعتهم بالقاعدة العريضة ولكنه عاد أمس عبر تصريح مقتضب بأنه جاهز لسحب ترشيحه وأن محاولات مساعي الوفاق المريخية قائمة لإدارة دفة العمل الإداري بالقلعة الحمراء. * ورغم أننا لا نمارس الوصاية على أحد والمريخ رحب يسع الجميع فإني لن أتردد في منح صوتي لقريش وهمد وضقل وعمر حجوج فالشجر الكبار فيه الصمغ * وأيضاً لن أنسى صديقي معاوية الشاذلي المريخي القح وجلال عبدالماجد وحمد السيد مضوي فهما شباب المريخ ومستقبله المشرق. * ربنا يجيب سيد الزبدة بالسلامة ويدي أمه الصحة والعافية.