* يخوض المريخ اليوم أهم وأخطر وأصعب مبارياته الست المتبقية في الدوري بمواجهة الخرطوم الوطني على ملعب استاد الخرطوم. * هذه المباراة تعني الكثير للمريخ المتطلع لاستعادة بطولة الدوري من نده الهلال.. فكسبها يمنح المريخ أرضية صلبة وثقة للمضي قدماً لكسب بقية المباريات الخمس وإحراز البطولة التي لم يحظَ بها المريخ إلا مرتين فقط خلال ال11 عاماً الأخيرة. * وتعثر المريخ اليوم، لا قدر الله، بالخسارة أو التعادل حتماً يعني تلاشي الأحلام الحمراء في نيل الممتاز هذا الموسم، وضياع كل الجهود التي بُذلت هذا العام من أجل التتويج باللقب.. مما ستتمخض عنه صدمة عنيفة في أوساط القاعدة المريخية، قد تقود لفشل جمعية المريخ العمومية نتيجة عزوف الأعضاء عن الحضور وعدم اكتمال النصاب. * مباراة اليوم مصيرية بالنسبة للمريخ ومثل مباريات التتويج التي يتوقف عليها حصاد الموسم كله، وبالتالي وبعد التوكل على الله، ينبغي أن ينزل فيها المريخ بكل ثقله، ويبذل فيها اللاعبون قصارى جهدهم ويسكبون كل نقطة عرق ودم. * كما أن هذه المباراة تمثل تحدياً خاصاً للاعبي المريخ، المطلوب منهم الثأر لخسارتهم في الدورة الأولى على ملعبهم أمام أولاد الخرطوم، وبهدف عكسي لبلة جابر مزق أفئدة المريخاب وترك مرارة شديدة في حلوقهم، وما أقسى الهزائم في عقر الدار.. * نأمل ألا يصدم لاعبو المريخ جماهيرهم اليوم، والتي اكتوت كثيراً بالصدمات من قبل في المباريات المصيرية والحاسمة.. مثل صدمة الخسارة الرباعية أمام الصفاقسي التونسي في ذهاب نهائي الكونفدرالية بأمدرمان.. وصدمة الخسارة أمام أتراكو الرواندي في نهائي سيكافا بالخرطوم.. وصدمة الخسارة الرباعية أمام الظفرة الإماراتي في نهائي بطولة الظفرة الرمضانية الأخيرة رغم التقدم حتى قبل نهاية المباراة ب13 دقيقة.. * الدافع الكبير والحماس والإصرار والروح القتالية العالية والتركيز الذهني والتعاون بين اللاعبين داخل الملعب، وعدم الاستهانة بالخصم ولو خلال ثانية واحدة أثناء اللعب، وتحاشي الأخطاء الدفاعية وكذا الأخطاء الهجومية، مثل تجنب الوقوع بسذاجة في مصيدة التسلل وعدم الاستجابة للاستفزاز هي عناصر تحقيق الفوز.. * التحكيم قد يصعب مهمة المريخ أو يفشلها، مثلاً بعدم منحه حقه في حالات قانونية مثل عدم منح المريخ حقه في ركلات الجزاء.. أو عدم احتساب هدف صحيح بحجة التسلل مثل هدف راجي في مباراة الأهلي الأخيرة، وكان هو الهدف الأول في المباراة ولم يحتسب!! * ونذكر أن المريخ لم يُمنح أي ركلة جزاء في هذا الدوري خلال 20 مباراة خاضها الفريق، رغم أنها شهدت بعض الحالات التي كان يستحق فيها المريخ احتساب ركلات جزاء لصالحه، ولكن الحكام عادة ما يغضون الطرف عنها.. أو يخرجون بطاقة صفراء للاعب المريخ الذي ترتكب معه ركلة جزاء بحجة التمثيل، كنوع من المخارجات الذكية للتهرب من احتساب ركلات الجزاء للمريخ.. * اختيار تشكيلة المباراة من اختصاص المدرب كروجر والذي لا يعرف شيئاً عن مطالبات الكثيرين بضرورة الاستفادة من مقدرات لاعبين كبار مثل الباشا وضفر.. ولا ندري إن كان كروجر يعطي اعتباراً كبيراً لآراء ومقترحات مساعده إبراهومة أم لا. * كروجر سيتحمل كل المسؤولية الفنية، وأي محاولات للمطالبة بإشراك لاعبين بعينهم لن تجدي معه فتيلاً.. وما علينا إلا أن نسأل الله أن يوفقه في المهمة العسيرة اليوم. * المخاوف التي تنتاب أهل المريخ قبل مواجهة الخرطوم اليوم تعتبر شهادة تقدير واعتراف بقوة فريق الخرطوم الوطني الذي يضم نخبة ممتازة من اللاعبين ولا يتأثر بفقدان أي لاعب. * فريق الخرطوم يلعب بجماعية وسلاسة وتناغم ويتمتع أفراده بلياقة بدنية ممتازة، وقوته الفنية تتركز في وسطه الذي يضم اللاعب المحوري الجوال الفارع القامة محمد حسن الطيب وبجواره أمين إبراهيم، وصانع الألعاب المخضرم صاحب التحركات المزعجة المايسترو صلاح الأمير.. بجانب الهداف من الخلف الفارع القامة وصاحب الرأسيات القاتلة معاذ القوز الذي ينبغي عمل حساب خاص له لحظة تنفيذ الركنيات والكرات الثابتة الجانبية.. وبطرفي الوسط اللاعب الخبرة إسماعيل صديق بالجهة اليسرى.. وبالجهة اليمنى النفاثة النيجيرية سنوسي الذي تسبب في هزيمة المريخ في الدورة الأولى.. وستكون مهمة الغاني غاندي عسيرة في مواجهته. * وفي المقدمة الهجومية يمتلك فريق الخرطوم وفرة من الوطنيين والأجانب الذين يتميزون بالسرعة الفائقة والذين تصعب مراقبتهم، فقد يبدأ المدرب بالنحلة عنكبة والمحترف ريمي، ثم يدفع بالدولي صلاح الجزولي والصاروخ آدم ساير.. * وسط دفاع الخرطوم يلعب فيه الثنائي أبوبكر توريه وعمر سفاري ومن خلفهما الحارس عادل بوفون.. ويلاحظ ان أغلبية لاعبي الخرطوم من طوال القامة مما يجعلهم يتفوقون في الاستحواذ على الكرات العالية، ويشكلون خطراً بالتسديدات الرأسية المباغتة.. وربنا يستر. زمن إضافي * أضحكني من كتب متأخراً أمس عن شكوى الأرباب الفشنك في علاء الدين يوسف وأكد أن الشكوى صحيحة وأن نقاط المريخ أمام أهلي شندي راحت شمار في مرقة.. * متى يفهم هؤلاء أن عقوبات الإيقاف الإضافية تصدر عن اللجنة المنظمة ويتم الإعلان عنها وإخطار النادي، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث. * شاهدنا اللقطة ونؤكد أن علاء الدين لم يتعمد الاصطدام بجسم نادر الذي جاء منزلقاً تحت قدميه فقفز علاء لأعلى قليلاً لتفادي اندفاع نادر على قدميه وعندما نزل جسمه على الأرض كان نادر تحته مباشرة ولا يمكن تفادي الاصطدام به.. وقلنا إنها شبيهة بحالة هيثم مصطفى وحارس الأهلي زغبير. * هناك فرق كبير بين التعمد وعدم التعمد.. فمثلاً حالة بويا مع لاعب أهلي شندي زكريا ناسو عندما اندفع بويا بلعبة انزلاقية عنيفة وأصاب ناسو بكسر أسفل ساقه.. فهذه هي الحالة التي توقع فيها عقوبة الطرد وعقوبات إضافية (التسبب بالكسر إثر عنف مفرط) ولكن لم توقع عقوبات إضافية على بويا، بل إن الحكم تجاهل الحالة ولم يطرد بويا!! * ومن الممكن لأي فريق أن يشكو في مشاركة بويا مع الهلال وتأكيد حدوث حالة تستوجب الطرد وعقوبات إضافية استناداً على شريط المباراة لإثبات الجرم، وبنفس طريقة شكوى الأرباب، ولكنه لن يكسب الشكوى، لأن الحكم لم يعاقب بويا كما أن اللجنة المنظمة لم تعاقب اللاعب من خلال مشاهدة الشريط.. * حملت الأنباء رحيل حارس مرمى الهلال الأسبق في أوائل عقد الثمانينات أسامة عبدالرحيم (أبوسمكة) والذي غيبه الموت في القاهرة بعد معاناة مع المرض.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنات.. إنا لله وإنا إليه راجعون. * تعازينا الخالصة للأخ صلاح محمد الحسن المسؤول الإعلامي بوزارة الشباب والرياضة في رحيل والدته، نسأل لها الله الرحمة والمغفرة، وأن يجعل البركة في ذريتها.. إنا لله وإنا إليه راجعون.