بدأ بالأمس تشغيل البصات الجديدة لشركة مواصلات العاصمة بعد ان تم تقسيم الخطوط الى فئتين الخطوط الطويلة والخطوط القصيرة. (الصحافة ) قامت برحلات الي بعض انحاء العاصمة بهدف الوقوف على التجربة وافادات المواطنين فاتخذنا الرحلة الى الثورة بالشنقيطي ويصنف هذا الخط ضمن الخطوط الطويلة وقبيل الوقوف على تعريفة الخط بالبصات لابد من الاشارة الى ان قيمة الترحيل الى الثورة بالشنقيطي على متن الحافلات يبلغ (80) قرشا اما بالنسبة للحافلات الصغيرة من السوق العربي فبقيمة جنيهين ، لدى صعودنا للبص لفت نظرنا حالة من النقاش الحاد بين بعض المواطنين اقتربنا اكثر ووجدنا ان سبب النقاش هو ارتفاع قيمة التذكرة ، فقد فوجئ المواطنون بان التذكرة بقيمة (2) فما كان منهم الا ان توجهوا الى المشرف الذين احتدموا في النقاش معه وهنا تدخل سائق البص ليقول ان تحديد قيمة التذكرة ليست مسئوليتهم وانما تلك مسئولية شركة مواصلات الخرطوم المالكة للبص وانهم يحاسبون بكعوبات التذاكر وذلك ما رفضه المواطنون ليتحرك البص نحو وجهته .. وفي المحطة الاخيرة احتدم النقاش مرة اخرى وكانت الفكة هي السبب هذه المرة تركنا الموقف في حالة احتقان وعدنا مستقلين بصا آخر ولم يخفِ المواطنون اعجابهم بالبصات غير انهم اكدوا بعدم استقلالها مرة اخرى لانها بقيمة تذاكرها الراهنة تسهم في التكريس لافقارهم . جميع المواطنين الذين تحدثوا للصحافة اشاروا الى ضرورة مراجعة قيمة التذكرة ولو تطلب الامر الدعم المباشر ويقول المواطن انور عمر محمد وهو طالب جامعي ان قيمة التذكرة فوق طاقة المواطنين كما ان بدايات التشغيل شابتها حالة من الارتباك مستدلا بانه استقل احد البصات الدائرية ام درمان بحري الخرطوم ودفع قيمة التذكرة (1) جنيه من ام درمان بيد انه فوجئ بتوجه البص نحو الخرطوم ولم يجد مناصا من قطع تذكرة اخرى صوب بحري اما عبداللطيف عمر فاشار الى ان قيمة التذكرة عالية جدا مقارنة بقيمة الترحيل عبر الحافلات وبقاء الاوضاع على وضعها الراهن يدفع اصحاب الحافلات لزيادة قيمة التذكرة اسوة بالبصات، وهكذا تكون البصات الجديدة قد جاءت خصما علي المواطن بدلا من ان تكون اداة لتخفيف عبء المواصلات . صاحب احدى الحافلات قال انهم تلمسوا حالة الاستياء على وجوه المواطنين على الخدمة الجديدة مؤكدا انها بوضعها الراهن لا تشكل أي مهددات للحافلات بيد انه انتقد فتح جسر النيل الابيض القديم لها والذي ظل محظورا على الحافلات في الفترة الماضية فيما ذهب اباذر احمد الى ان قيمة التذكرة عالية جدا في وقت كان المواطن يتوقع ان تأتي قيمة الترحيل اقل من ذلك بكثير. الانتقادات الواسعة كانت السمة العامة لحديث الاهالي فيما اشار البعض الى عدم صحة ما ذهبت اليه الولاية من عدم تحديد موقف للبصات وان تعمل على شكل دائري فقد تم استغلال ميدان الاممالمتحدةبالخرطوم ما احدث حالة من الارتباك في وقت اكد فيه والي الخرطوم بان المواقف في حد ذاتها من مسببات الاختناق المروري الذي استوجب اعتماد مواعين النقل الكبرى لمواجهته لتأتي الشركة الوليد وتستغل ميدان ابوجنزير ما يهدد باختناق هذه المنطقة ذات الخصوصية والتي تتركز فيها كل الخدمات . احد اصحاب التاكس يدعي عبدالله ادريس قال ان البصات هي الخطر المحيق بامبراطورية التاكس مشيرا الى انها المرة الاولى التي يظل فيها منذ الساعة السابعة وحتى الحادية عشرة دون طلب من عملاء التاكسي مطالبا بعمل موقف ثابت لعربات التاكس فيما اشار حسن سعيد الى ان البصات يتوقع لها ان تساهم في تجفيف ما تبقى من اسباب الحياة للتاكسي مضيفا انه ظل بالموقف منذ ثلاث سنوات وان دخله الشخصي يتجاوز الثلاثين جنيها من عائدات العربة وبات لا يتوقع الحصول على نصف هذا العائد. اما سامي محمد احمد موظف بتنظيم عمل البصات تحدث للصحافة قائلا بالنسبة للاسعار فقد تم تقسيم الخطوط الى طويلة واخرى قصيرة الاولى بقيمة (2) جنيه وواحد جنيه لتذكرة الخط القصير مضيفا ان الشركة تقدم خدمات اضافية مثل التكييف وشاشة عرض اضافة لعنصر السرعة وكسب الزمن كما ان هذه الاسعار هي ذات الفئة المخصصة للهايس