الخرطوم: علوية مختار دشنت الحركة الشعبية في احتفالية «مصغرة»، الحملة الانتخابية لمرشحها لرئاسة الجمهورية، ياسر عرمان،من منزل البطل السوداني علي عبد اللطيف بالموردة، تمهيدا للكرنڤال الجماهيري الذي تعتزم اقامته لطرح برنامج مرشحها الانتخابي على الشعب السوداني في الايام المقبلة. واعتبر عرمان، فوز الحركة برئاسة الجمهورية فرصة للبلاد «بامتياز في سلام شامل وعادل وديمقراطية وتنمية مستدامة»، واشار الى انه سيضمن فرصة جديدة للوحدة الطوعية عبر تقرير المصير. وقال عرمان لدى مخاطبته الاحتفالية امام منزل البطل التاريخي علي عبد اللطيف بالموردة انه مرشح باسم الحريات والعدالة والكرامة والحقوق لكل سوداني وباسم السلام العادل والرفاهية والخدمات، ووقف عطالة الشباب وارجاع المفصولين واستعادة الدولة واجهزتها المختطفة،اشار الى ان تغيير الدولة لا يمكن ان يتم الا من العاصمة الخرطوم،وابدى التزاما قاطعا بالعبور بالبلاد نحو امل وسودان جديدين، وذكر ان حملته الانتخابية لا تدور حول افراد مهما عظم شأنهم وانما حول قضايا ووطن، الذي قال انه كاد يضيع ويسير نحو الانهيار وفقا للمؤشرات الزراعية والصناعية والرعوية المنهارة، واضاف «لم يعصم البلاد من الانهيار الا البترول الذي ينتج معظمه من الجنوب». ووجه عرمان انتقادات صريحة للمؤتمر الوطني وقال انه يسعى لاكتساب شرعية زائفة، ويعتقد ان ذلك سيحصنه من الشعب والمجتمع الدولي، واضاف «وعبرها يعبر نحو الحرب لا السلام ويجددون الشرعية للحرب لا لاتفاق السلام»، وشدد على ضرورة ان يختار الشعب السوداني ما بين طريق السلام الذي تتبناه الحركة وطريق الحرب. وطالب المواطنين بتحويل الانتخابات لمعركة ديمقراطية جماهيرية شاملة من اجل التغيير وضد من يقفون حائلا امام منحهم الفرصة للاختيار. واكد عرمان ان الحركة تعمل لانتخابات نظيفة،وتسعى مع قوى جوبا نحو اجماع وطني حقيقي وحكومة وطنية، وذكر ان اختيارهم للموردة ولمنزل علي عبد اللطيف لتدشين الحملة الانتخابية جاء لاعتبارات ان الموردة تمثل رمزا للتسامي والتعايش، الى جانب ان علي عبد اللطيف له اسهاماته في التاريخ وفيما يتعلق بالوحدة. وطالب بمحاسبة مرتكبي الجرائم في دارفور الى جانب المتورطين في احداث رمضان. وشدد على ضرورة التحقيق في مقتل طالب جامعة الخرطوم، محمد عبد الله. وقال: ما حدث للطالب يحتاج لوقفة كبرى ومحاسبة للمجرمين وللانحياز التام لشعب دارفور والاستجابة لمطالبهم. الى ذلك، اكد مرشح الحركة لمنصب والي الخرطوم ادورد لينو ان الحكومة تمثل توطينا للجهل واستشراءً للمرض، وشدد على ضرورة تحرير الخرطوم من القوانين المقيدة للحريات ومن التفرقة بكافة اشكالها الى جانب كف هجمات النظام العام.