دشنت الحركة الشعبية في احتفالية بمنزل البطل السوداني علي عبداللطيف بحي الموردة في أمدرمان، الحملة الانتخابية لمرشحها للرئاسة ياسر سعيد عرمان، تمهيداً للكرنڤال الجماهيري الذي تعتزم إقامته لطرح برنامج عرمان على السودانيين في الأيام المقبلة. واعتبر عرمان، فوز الحركة برئاسة الجمهورية فرصة للبلاد "بامتياز في سلام شامل وعادل وديمقراطية وتنمية مستدامة"، وأشار إلى أنه سيضمن فرصة جديدة للوحدة الطوعية عبر تقرير المصير. وقال عرمان إنه مرشح باسم الحريات والعدالة والكرامة والحقوق لكل سوداني، وباسم السلام العادل والرفاهية والخدمات، ووقف عطالة الشباب وإرجاع المفصولين واستعادة الدولة وأجهزتها المختطفة، وأشار إلى أن تغيير الدولة لا يمكن أن يتم إلا من العاصمة الخرطوم. معركة للتغيير ووجه عرمان انتقادات صريحة للمؤتمر الوطني، وقال إنه يسعى لاكتساب شرعية زائفة، ويعتقد أن ذلك سيحصنه من الشعب والمجتمع الدولي، وطالب المواطنين بتحويل الانتخابات لمعركة ديمقراطية جماهيرية شاملة من أجل التغيير وضد من يقفون حائلاً أمام منحهم الفرصة للاختيار. وأكد عرمان أن الحركة تعمل لانتخابات نظيفة، وتسعى مع قوى جوبا نحو إجماع وطني حقيقي وحكومة وطنية، وذكر أن اختيارهم للموردة ولمنزل علي عبداللطيف لتدشين الحملة الانتخابية، جاء لاعتبارات أن الموردة تمثل رمزاً للتسامي والتعايش، إلى جانب أن علي عبداللطيف له اسهاماته في التاريخ وفيما يتعلق بالوحدة. إلى ذلك، أكد مرشح الحركة لمنصب والي الخرطوم إدوارد لينو، أن الحكومة تمثل توطيناً للجهل واستشراءً للمرض، وشدد على ضرورة "تحرير" الخرطوم من القوانين المقيدة للحريات ومن التفرقة بأشكالها كافة، إلى جانب كف هجمات النظام العام.