تعقد الحركة الشعبية بنهاية الشهر الجاري اجتماعات حاسمة للمكتب السياسي ومجلس التحرير لمناقشة مصير قطاعي الجنوب والشمال في حال الانفصال، الى جانب قضايا الاستفتاء، في وقت حذر رئيس مكتب الحركة بالقاهرة نصر الدين كوشيب من نشوب أزمة بجبال النوبة ، بسبب التراخي في عملية المشورة الشعبية. ودعا كوشيب ، في تصريحات للصحفيين امس ، المؤتمر الوطني بمنح المشورة الشعبية لولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، اهتماماً اكبر من قضية الاستفتاء،وزعم ان هناك تململاً وسط قبائل النوبة ،قد يقود الى أزمة ، وطالب المؤتمر الوطني بدراسة قضية المشورة الشعبية جيدا والترتيب لها مع ابناء المنطقة، مبيناً ان الحركة كونت لجنة عليا بالقاهرة من ابناء النوبة لدعم المشورة الشعبية ماديا ومعنويا . الى ذلك، كشف كوشيب عن اجتماع للمكتب السياسي ومجلس تحرير الحركة الشعبية نهاية الشهر الجاري لمناقشة قضايا الاستفتاء واعادة هكيلة الحركة. وقال إن اجتماع المكتب السياسي يتوقع ان تصدر عنه قرارات حاسمة ليعتمدها مجلس التحرير تتعلق بمصير قطاع الشمال والجنوب في حال الانفصال. واكد ان مكتب الحركة بالقاهرة شرع في الاعداد لعملية الاستفتاء بتكوين لجنة عليا برئاسة نائبه جوزيف ريك لإدارة العملية بمصر. واشار الى ان مهامها تتصل بحصر اعداد الجنوبيين بمصر واقامة ندوات وورش تنويرية حول الاستفتاء وقانونه والتبصير بفوائد ومضار خياري الانفصال والوحدة ، اضافة الى عمليات الحصر والاشراف والمراقبة على عملية الاستفتاء. وذكر ان لجنة من مفوضية الاستفتاء ينتظر ان تزور القاهرة ضمن جولتها على المراكز الخارجية الثمانية لاجراء الترتيبات اللازمة. وتوقع ان تعقد الاجتماعات المشتركة للشريكين، برعاية مصرية قبل نهاية الشهر الجاري، لمناقشة قضايا الاستفتاء، وتوقع ان تطرح مصر ، مقترحاً توفيقياً بشأن الوحدة، موضحا ان الاجتماعات السابقة التي جرت بالقاهرة قبل الانتخابات وصلت الى طريق مسدود بسبب تمسك كل طرف برأيه ، مبيناً ان الحركة طالبت بعلمانية الدولة والتي رفضها المؤتمر الوطني.