٭ إن كانت الظروف عادية والمريخ في وضعه الطبيعي فاننا كنا سنتوقع ان تكون مثل مباراة اليوم مباراة اهداف وكنا سندخل المباراة لنحسب عدد الاهداف التي سيحرزها المريخ والكيفية التي تحرز بها وكنا سنرشحه للفوز باكثر من خمسة اهداف ولن نضع اي نسبة لاي خسارة او تعادل هذا ان كان المريخ هو المريخ ولكن لان هناك ظروفا جديدة وظواهر دخيلة على المريخ على رأسها كاربوني ومعه دلع ودلال لاعبين فاننا نعلن تخوفنا وسنتوقع مجبرين ومغصوبين حدوث كافة الاحتمالات نصر هزيمة تعادل «وكلو وارد». فقد كنا في السابق ننتظر مثل مباراة اليوم بفارغ الصبر ونسرح في التفاؤل ونكتب عن النصر حتى قبل بداية المباراة ونذهب للاستاد ونحن غاية الاطمئنان وفي «بطوننا بطيخة صيفي» ولكن الحال تغير والظروف تبدلت ومعها تغير المريخ وهذه هي الحقيقة. ٭ من الممكن جدا والوارد ان يبعد كاربوني كلا من كاسروكا وطارق مختار وموسى الزومة وبلة جابر والعجب وقلق وقد سبق وان ابعد كل هذه المجموعة وغير مستبعد ان يلعب المريخ بتشكيلة قوامها ثلاثة مدافعين فقط كما فعل في المباراة الاخيرة امام الهلال. فالبرازيلي كاربوني يتعامل وكأنه يسعى لتثبيت نظرية او تطبيق بحث تدريبي على ارض الواقع بالتالي لا يهمه ان خسر المريخ او كسب او تعادل فالامر عنده غير مهم فهو من النوعية التي حباها الله بحب الصمت والجلوس وعدم الانفعال والبرود وايضا الصبر. ٭ كل الذي نرجوه ان يكون كاربوني ونجوم المريخ على علم بأن دور الترضية الافريقي يقام بطريقة خروج المهزوم بمعنى ان الذي يخسر سيغادر البطولة وسيتأهل الفائز الى دور المجموعات في البطولة الكونفدرالية ونتمنى ان يضع نجوم المريخ وجهازهم الفني في حساباتهم ماذا يعني خروج المريخ من البطولة. ٭ المطلوب من مباراة اليوم هو ان يحقق المريخ الفوز الذي سيجعل مهمته في مباراة الرد سهلة وبالارقام فان المطلوب هو ان يتفوق على خصمه بفارق ثلاثة اهداف على اقل تقدير بمعنى ان التفوق بفارق هدفين «ما بنفع». نقول ذلك لاننا نرى بامكان المريخ ان يحقق اليوم طموحات عشاقه قياسا على جودة نجومه وخبراتهم وتمرسهم مقارنة بوضعية خصمهم والذي يعتبر صغيرا ومغمورا ان قارناه بالمريخ والذي ظل يشارك سنويا في بطولات الاندية الافريقية. ٭ صحيح اننا نتخوف من مغامرات وتنظيرات وفلسفة كاربوني واستهتار اللاعبين وتقاعسهم ولكن ايضا نتوقع منهم ان يخذلونا ويقدروا المسؤولية ويحولوا تخوفنا وتشاؤمنا الى تفاؤل وانتصار وحتى يخذلونا فعليهم ان يشعروا بالمسؤولية ويلعبوا برجولة وبروح قتالية عالية وحماس دافق ودافع قوي وبجدية وشراسة وان يستغلوا مهاراتهم ويوظفوها لصالح الفريق وان يضعوا المريخ في قلوبهم وعقولهم ونصب عيونهم وان يردوا الوفاء لرجل وقف معهم وقدم اليهم كل شيء ووفر لهم كافة المطلوبات ولم يقصر تجاههم وعلى نجوم المريخ ان يجتهدوا ويصمدوا ويستبسلوا من اجل اسعاد انصارهم وقاعدتهم العريضة وان يكسبوا التحدي ويعلنوا عن انفسهم ويثبتوا للكل انهم رجال مواقف وعند حسن ظن جماهيرهم. ونؤكد ان وضعوا الرحمن في قلوبهم وادوا اللقاء كما يجب فسوف يخرجون فائزين بالنتيجة التي يريدونها لا مجال للتقاعس والاستهتار ولا مكان لمتخاذل فالمعركة تحتاج للرجال اصحاب القلوب الحارة والعيون الحمراء الذين لا يخشون الخصوم ويخوضون النار من اجل الوصول للهدف. كونوا رجالا واهلا لها حتى تتباهى بكم جماهيركم وتتفاخر بنصركم وتتغنى باسمائكم والقابكم وتحملكم على الاعناق. ٭ سيلعب المريخ مباراة اليوم في ارضه ووسط جماهيره بمعنى ان كل الظروف في صالحه والمطلوب هو استغلال هذه العوامل المساعدة بالطريقة المثلى وتطويعها وتفعيلها وذلك لان الجولة الثانية ستكون الاوضاع فيها مختلفة.. لا نرى ان هناك سببا يجعل المريخ لا يحقق الفوز المطلوب اذ ان الاجواء مهيأة تماما وكافة مقومات التفوق متوفرة وبالزيادة بالتالي يبقى المطلوب هو النصر والذي تبدأ خطواته باحترام الخصم والتعامل معه بحذر ووضع كافة الاحتياطات اللازمة تجنبا لاي لدغة مضادة. ٭ ستظهر ملامح ومؤشرات النصر من خلال التشكيلة التي ستبدأ المباراة ونريد ان يتعامل كاربوني بواقعية وان يؤجل عداءاته لبعض اللاعبين وان يجمد آراءه السالبة في البعض الآخر فالوضع لا يحتمل ممارسة التصفية والانتقام وسلوك التأديب فالثنائي موسى الزومة وبلة جابر مهم في لقاء اليوم ولا بديل للثنائي فيصل العجب وقلق واهمية المباراة تتطلب مشاركة كاسروكا وطارق مختار في العمق ونجم الدين ولاسانا في الارتكاز وراجي ووارغو او السعودي في الهجوم «لماذا يلجأ كاربوني للتنظير». وكل ما نرجوه ان يكون على علم بأن مباراة اليوم قد تكون هي الاخيرة له في السودان. في سطور: ٭ «لو قلت ليكم هناك صحافيين مريخاب يتمنون خسارة المريخ اليوم هل ستصدقون؟» «انها الحقيقة»! ٭ فريق الجيش النيجري معروف بأنه يجيد اللعب خارج ارضه وعادة ما يخرج بنتائج ايجابية ومعروف عنه ايضا انه سريع والانهيار خاصة عندما تهتز شباكه. ٭ يتملكني احساس فحواه ان الثلاثي العجب وقلق وراجي سيكونون نجوما لمعركة اليوم.