٭ تأتي مباراة اليوم بين المريخ والهلال هذه المرة بمذاق مختلف وطابع خاص وبرغم انها في الدورة الأولى إلا انها ترتدي ثياب الفاصلة والحاسمة وكأنها الاخيرة بينهما في الدوري الممتاز إذ ان نتيجتها قد تحدد مسار البطولة ومستقبلها وقد تسمى بطل السودان للعام 2010 ذلك برغم ان هناك13 مباراة متبقية في البطولة لكل من المريخ والهلال بمعنى اكثر وضوحاً فربما تحسم مباراة اليوم البطولة ذلك في حالة ان يخرج المريخ فائزاً بنتيجتها إذ ان الفارق سيتسع بينه وأقرب منافسيه وهو الهلال إلى 9 نقاط وهذا الفارق يصعب معادلته أو الوصول إليه هذا مع اعتبار لكافة الاحتمالات الواردة في كرة القدم. ٭ تقول الأرقام ويؤكد الواقع وتعترف العقول السوية والناضجة ان وضع المريخ هو ا لافضل بحكم انه الأكثر استقراراً وجاهزية والأكبر دافعاً والأفضل جاهزية فضلاً عن امتلاكه لبدلاء في غاية الجودة ويضم كشفه العديد من الحلول الفردية (اللاعبين من ذوي المهارات الزائدة) فالمريخ سيخوض لقاء اليوم ليكسب ومن ثم يضرب عدداً من العصافير بحجر واحد وأول ذلك انه سيحقق أرقاماً قياسية اعجازية خاصة به سيحفظها له التاريخ وستضاف إلى سابق اعجازاته. ففي حالة ان يفوز المريخ اليوم فانه سيحصل على كل نقاط مباريات الدورة الأولى البالغ عددها (39 نقطة) أي انه فاز بنصف البطولة دون أن يتعرض لأي هزيمة ولا حتى تعادل اضافة لذلك سيكون قد حقق الفوز في 18 مباراة تنافسية متتالية كما انه سيحصل على لقب الفريق الذي لم يخسر خلال 55 مباراة، وكل هذه أرقام قياسية عالمية غير ذلك كله فانه سيكون قد اقترب من الفوز بلقب البطولة ونيل كأسها، كل هذه النقاط تشكل في مجملها دافعاً كبيراً للمريخ في لقاء اليوم ومن شأنها أن تضاعف من حماس نجومه وقوة ارادتهم وعزيمتهم ، ولكن برغم ذلك فالمباراة ليست سهلة كما انها ليست عادية بحكم ان خصم المريخ فيها الهلال وهو المنافس الوحيد له فضلاً عن أهمية وحساسية مباريات مريخ هلال. ٭ جاهزية المريخ واستقرار الاوضاع فيه وقوة الدافع والتفاؤل الذي يسيطر على قاعدته لا تعني بأي حال ان فوزه سيتحقق بسهولة أو انه لا يحتاج لجهد مضاعف ومهما يكن ضعف الهلال فانه لن يأتي للمباراة مستسلماً وخاضعاً وجاهزاً لتلقي الهزيمة. فالهلال سيأتي للملعب ليقاوم وسيكون له دافع وسيعمل على اثبات وجوده وسيقاوم بكل ما أوتى من قوة لانه يعلم ماذا تعني خسارته وهذا ما يجب ان يكون معلوماً لدى نجوم المريخ فالاستهانة بالهلال والتهاون والتعامل معه بغرور سيقود إلى النتيجة المعاكسة بالتالي لا بد من الجدية والتركيز والحرص على الاداء المسؤول الخالي من الاستهتار والاستعجال والغرور. ٭ من الأهمية ان يضع كاربوني وأولاده حساباً لكافة الاحتمالات بمعنى ان الاندفاع نحو الهجوم على حساب الدفاع سيكون له ثمن وهذا ما يجب التحوط له ومنه. اضافة لذلك فالتفوق يجب أن يأتي وفق استراتيجية وان يكون قائما على أساس وليس عن طريق الصدفة والحظوظ. ٭ التفاؤل (الأكثر من اللازم) والثقة الزائدة واستصغار الخصم والدخول للملعب باحساس ان المباراة سهلة والفوز فيها مضمون كل هذه يجب ألا يكون لها وجود. ٭ صحيح المريخ جاهز ومكتمل برغم فقدانه لثنائي خط هجومه (طمبل وكلتشي) لا سيما وانهما من المتخصصين في الوصول لشباك الهلال ولهما معها صداقات خاصة فتشكيلة المريخ بكل عدد نجومها ال 18 تعتبر مؤهلة وجديرة بتحقيق الفوز ليس على الهلال فقط بل على أي فريق فهي تضم عناصر مشهود لهم بالجودة ويمتلكون كافة المقومات المطلوبة (محمد كمال - أكرم - كاسروكا - باشا - سفاري - مختار - نجم الدين - موسى - بله - قلق - لاسانا - الشغيل - سعيد - مصعب - راجي - العجب - وارغو - عبد الحميد)، فأي أحد عشر من هذه المجموعة يمكن أن يؤدوا المهمة ويحققوا الهدف ،هذا في حالة ان يأتي اللعب جاداً. ٭ يتميز فريق المريخ الحالي بانه يلعب بنظام الايقاع السريع ويجيد نجومه تطبيق الانتشار والجماعية في الاداء والضغط على الخصم فضلاً عن كل ذلك فهو يجيد محاصرة خصمه واجباره على البقاء في منطقته بمعنى ان أي فريق يلاعبه يكون ملزماً بالتراجع وإلا ستهتز شباكه، أما تفرد المريخ فهو في قدرة نجوم وسطه الفائقة في احراز الاهداف خاصة قلق ولاسانا صاحب التصويبات القوية من خارج المنطقة من الكرات الثابتة والمتحركة ويملك المريخ مظلة تغطية محكمة قوامها الثلاثي العجب ووارغو وراجي فهذا الثلاثي عادة ما يقوم بدور الزعزعة والازعاج وفتح الثغرات وخطف اهتمام دفاعات الخصوم بالتالي يجد زملاؤهم القادمون من الوسط الطريق معبداً للوصول لمرمى الخصم. ٭ كل الاحتمالات واردة وليس مستبعداً حدوث أي مفاجأة ، فكرة القدم لا تعرف المستحيلات ومن الوارد والمحتمل ان يقف الهلال نداً اليوم ومن الممكن أن يخرج بنتيجة ايجابية في حالة ان يستهتر نجوم المريخ به ولا يحترمونه. ٭ التوقعات والترشيحات والأرقام تمنح المريخ الافضلية ولكن قد تكون للمفاجآت كلمة وعلينا الا ننسى ان كرة القدم مجنونة ولا تعرف الثوابت ولا تؤمن بالترشيحات.