٭ يبدو أن البروفسير شداد فقد الثقة في وزارة الشباب والرياضة وكافة مؤسساتها، ولهذا فقد قرر تجاوزها جميعاً وقرر اللجوء للمؤسسة الدولية التي تدير كرة القدم في العالم وهي (الفيفا) بعد أن شعر بأنه مظلوم ومستهدف ومحل ترصد الجهات الرسمية والرقابية، ويجئ لجوؤه للخارج حتى ينال الانصاف. وقد شرع دكتور شداد فعلياً في رفع مظلمته للخارج واختار التدويل بعد أن شعر وتأكد بأنه لا توجد مؤسسة في السودان يمكن أن ترد له اعتباره كمواطن من حقه أن لا يحرم من ممارسة هواياته. ٭ وبصرف النظر عن ما يقوله الذين (يعادون د. شداد واصحاب الاجندة وخصومه الذين سبق له وان هزمهم في كافة المعارك التي جمعتهم به)، بصرف النظر عن خطرفات هؤلاء والتي تستبق تدخل الاتحاد الدولي، ويريدون بذلك الوصول لمبتغاهم مهما كان الثمن وحجم الاضرار التي ستقع على البلد إلا ان السوابق تقول ان الفيفا ستتدخل وسريعاً وستحمي الدكتور شداد وستقرر لصالحه ولصالح كل الذين ابعدهم هذا القانون المبتور والمشحون بالاجندة والقاصر. ستتدخل الفيفا بداية بالانذار والمهلة وفي حال التمادي في الخطأ والاصرار على المواقف المرفوضة فإن الاتحاد الدولي سيوقع علينا عقوبة العزل والتجميد، وعندها سنعيش الكارثة وستقع المصيبة وسيحدث التراجع القسري ورغم الأنف وهذا في حد ذاته سيعتبر هزيمة نكراء ونقطة سوداء في مسيرتنا الرياضية، ووصمة سوداء في تاريخنا الكروي. ٭ الأمر ليس عادياً ولا هو بالسهولة التي يتوقعها البعض وواقعنا لا يتحمل مثل هذه البلاوي. ٭ هناك من يحاول ان يفرض على دكتور شداد عدم اللجوء للفيفا بحجة ان هذه ا لخطوة ستضر بالوطن ولكن نسي هؤلاء المبررات والأسباب التي جعلت د. شداد يلجأ لهذه الخطوة، فليس من الممكن ولا المقبول ولا من العدالة والمنطق أن نمارس الظلم على مواطن ونستهدفه ونترصده في الوقت نفسه نطالبه بأن يقبل بهذا الظلم الفادح بحجة الوطن، فأين كان المسؤولون عن هذا الوطن عندما كان الذين يمارسون العداء والظلم على د. شداد بل كانوا يجبرونه على اتخاذ هذه الخطوة من منطلق التحدي الأجوف والأعرج. ٭ مؤكد ان اللجوء للفيفا يعني الكثير والمثير والخطر، وفيه اشارات سالبة عن السودان وطناً وشعباً ونظاماً وفيه تأكيد على اننا نعيش الفوضى والهرجلة ونمارس الظلم والحقارة ضد بعضنا البعض، وان القانون الذي يحكمنا هنا أشبه بقانون العضلات والغابة والقوة. ٭ نسأل ماذا سيكون موقف الوزارة ومؤسساتها في حال ان تأتي الفيفا بتوجيه ملزم؟ فهل ستخضع أم اننا سنرفض وهل السودان جاهز لدفع الثمن وهو العزل الرياضي وتجميد العضوية في كافة المؤسسات التي لها علاقة بكرة القدم أم اننا سنرضخ ونعض بنان الندم (وننبرش) لنكون وقتها محل سخرية العالم ودهشته. ٭ المشكلة تكمن في أن البعض هنا يتعامل بمنطق المكابرة والمكاجرة والتحدي وبطريقة الاجندة الخاصة ومن منطلق الخلافات الشخصية، وهؤلاءلا تهمهم مصلحة السودان والأغرب انهم يدعون ملكيته وهم اسياد على بقية العباد وما يريدونه يجب ان يبقى وهذا (منطق غبي ومرفوض). ٭ نتوقع ان تشهد الأيام القادمة احداثا ملتهبة ومنذ الآن نرجو من رئاسة الجمهورية أن تتابع الاحداث وفي حال وقوع كارثة فعلى الذين تسببوا فيها أن يتحملوا المسؤولية ولا مجال ل(عفا الله عما سلف) فكل من اخطأ في حق هذا الوطن يجب أن يجد الحساب والعقاب الرادع. ٭ ملأتنا الدهشة ونحن نتابع صمت الوزير واستسهاله لهذه القضية المعقدة، وانتظرنا تدخل المسؤولين الكبار الجالسين في المواقع العليا والكراسي (الفوق) ولكن يبدو انهم مشغولون بقضايا أخرى، وهذا ما يجعلنا نحمل الدولة المسؤولية وذلك لأنها تركتها لجهات فشلت في التعامل معها وعندما اخفقت هذه الجهات لم يحدث التدخل. ٭ لا أحد سيلوم دكتور شداد في أية خطوة يتخذها من أجل رد حقه وجميعنا يعلم ان كرة القدم في العالم تحكمها حكومة واحدة ولها قانون واحد وكل من يحاول الخروج عن هذا النظام سيجد نفسه خارج الدائرة. ٭ السودان يواجه العزل الرياضي وتجميد عضويته وهذه مصيبة في طريقها للوقوع، وان حدثت فإن المخرج منها سيكون صعباً غير ذلك فهي تعني الكثير والعالم كله سيتابع هذه القضية وهذا في حد ذاته يعتبر ضرراً كبيراً وفي اعتقادنا فإننا نرى ان القضية الكروية الحادثة الآن هي لا تقل عن قضية (الوحدة والانفصال) التي تشغل بالنا جميعاً. فبعد العزل ستبقى سمعتنا الكروية ليست على ما يرام، وهنا لا بد ان نشير إلى ان هناك من يستبعد حدوث هذه الخطوة وهناك من وصف هذه الخطوة بالاكذوبة والحمد لله (الأرشيف موجود) لهذا يصبح العزل واقعاً بعد تدخل الفيفا. نرجو أن يعترف الذين خدعوا الوزراء، وحاولوا خداع القاعدة أن يصمدوا. ٭ الله يستر.