٭ اضحكتنا التحكيمية بقرار طريف يشكل في مجمله «نكتة او فلنقل «قفشة» كانت مطلوبة خصوصا واننا نعيش شهر الصوم حيث المشقة وامتحانات الصبر وقياس العزيمة وقوة الايمان والقناعة واليقين.. قررت بطلان الجمعية العمومية الاخيرة ، وجاء قرارها مكشوفا وكان معروفا وما هو إلا تحصيل حاصل واستحق تهكم الناس وسخريتهم عندما وصفوه بالقرار (المخارجة) فهو قرار «أبطل باطلاً» وكأن رجال التحكيمية يعيشون في بلد آخر غير السودان، وما جايبين خبر وغير متابعين للاحداث وما عارفين الحاصل شنو..» انها عاقبة (التطويل والتلكؤ والتسويف واللف والدوران وسلحفائية الحركة ... ٭ بالامس اطلق على الموضوع برمته اسم الفلم المصري (اعدام ميت) الا يعلم اعضاء التحكيمية الموقرين ان الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم تم الحكم عليها بالاعدام بقرار من حكومة العالم الكروية «الفيفا» ، وان اجراءات تنفيذ الحكم بدأت فعليا..؟! كثيرون يقولون ان قرار التحكيمية ما هو الا (مخارجة) قصدت به الجهات المعنية الخروج من الأزمة بأقل الخسائر، وانها مارست (التحايل) حتى يكون قرار اعادة الجمعية صدر من الداخل وليس من الخارج على طريقة (الالزام والاجبار)، ولكن لأن الاخراج جاء سيئاً فإن الخطة قد فشلت تماما، بل ان الأزمة قد تتعقد اكثر واكثر وربما يقع الفأس على الرأس .. فمن المفترض وبعد قرار التحكيمية الذي لا يقبل الاستئناف على اعتبار انه نهائي، ان يصدر قرار من الوزارة يوضح الكيفية التي سيدار بها الاتحاد ، بمعنى انه لابد من قرار بتعيين لجنة تسيير تصرف شؤون العمل، وهنا «مربط الفرس» فهل ستعين الوزارة لجنة في وجود قرار مسبق من الاتحاد الدولي تسلمه الاتحاد العام وجاء فيه ان الفيفا كلفت شداد بادارة شؤون الاتحاد الى حين عقد جمعية عمومية جديدة.. فماذا ستفعل الوزارة فهل ستؤمن على قرار الفيفا القاضي باعتماد دكتور شداد رئيسا للاتحاد ام انها ستدخلنا في أزمة جديدة وتعيين لجنة جديدة.. علما بأن المهلة ثابتة وقرار الاتحاد الدولي واضح ولا يحتاج لايضاح ولا غموض فيه . ٭ ما هي الجهة التي ستحدد موعد الجمعية المعادة والتي ستدعو اليها وتشرف عليها ، فهل ستكون هذه الجهة هي المفوضية المرفوضة دوليا؟ ام انهم سيعلنون عن هيئة جديدة وجسم قانوني لادارة الانتخابات المقبلة؟! ٭ واضح انهم استعجلوا ولم يدرسوا جوانب القضية والظروف المحيطة بها وانهم افترضوا الغباء وعدم الذكاء في الآخرين ولم يضعوا اعتبارا لردود الافعال السالبة والمكابرة والمكاجرة التي قد تنجم جراء مثل هذه القرارات المبتورة الناقصة، وبالطبع فلكل قرار غير مدروس ثمن غالي لابد من دفعه. ٭ وبقراءة لتفاصيل هذه القضية من زاوية عقلانية نرى ان الحل يكمن في اجتماع مكاشفة يضم ضباط الاتحاد الحاليين والذين تم انتخابهم مؤخرا بالدكتور كمال شداد فهؤلاء الخمسة هم الاقدر على حل هذه المشكلة دون غيرهم بعيدا عن الوزارة ووزيرها ومؤسساتها (مفوضية وتحكيمية) ولا داعي للمكابرة.. واللف والدوران والتحدي.. غير ذلك لن يكون هنالك حل وسيستمر التعقيد حتى نهاية المهلة دون ان نصل الى بر ، خصوصاً وان قرار التحكيمية الاخير سيلغي كافة الاجراءات التي قامت عليها الانتخابات الأخيرة. . غير ذلك فما نعرفه ونتوقعه ومتأكدون منه ان الاتحاد الدولي سيبعث بتوجيهين جديدين احدهما الغاء كل الاجراءات الخاصة بالجمعية السابقة، والثاني هو التأكيد على رئاسة شداد للاتحاد في هذه المرحلة وتكليفه رسميا بالاشراف على الانتخابات المقبلة مندوبا من الفيفا ، وقبل وصول هذه التوجيهات الملزمة فعلينا ان نتخلى عن منطق التحدي والعجرفة واسلوب العضلات والمكابرة، خصوصا واننا نتبع للفيفا وليس العكس وهو ان الفيفا تتبع لنا.. ٭ خلاصة القول: فإن كانت التحكيمية قد قصدت فعلا ان تعاد اجراءات الانتخابات التي بدأت في السادس والعشرين من يوليو فان قرارها يكون مطابقا لقرار الفيفا وهنا يبقى قرار الاعادة من الاتحاد الدولي وليس بقرار التحكيمية والذي هو «تحصيل حاصل» لأن قرار الفيفا صدر قبل 14 يوما من قرار التحكيمية . ٭ ستبقى المادة (3/16) حية ترزق ولا يمكن تجاوزها لانها معتمدة من البرلمان واي محاولة لتهميشها فان ذلك سيتيح الفرصة للطعن ومن ثم التعطيل والتعقيد . ٭ النتيجة التعادلية التي انتهت عليها مباراة المريخ امس الاول امام الوحدة من المفترض ان يكون لها اثر ايجابي على اداء المريخ اليوم (نتمنى ذلك).. ٭ لماذا عجز المريخ عن المحافظة على تقدمه حتى قبل نهاية المباراة بدقيقتين ولماذا لجأ ابوعنجة للتغيير. ٭ الآن الحكاية داخل الاتحاد العام (هايصة، لا رأس لها ولاحد ) . ٭ يحمد للبروف شداد انه ما زال يتمسك بالصمت. ٭ هل يعلمون ان هنالك قرارا قادما من الفيفا. ٭ في كل يوم تتأكد حقيقة وهي ان بعض الاقلام المحسوبة على المريخ هي سبب بلاويه وتسعى لتدميره . ٭ الصحف المريخية أصبحت خصما على المريخ.. ٭ التهاني العطرة نرفعها للاخ كمال الدين جعفر بمناسبة ترقيته لرتبة الفريق شرطة، وكمال يستحق وهو اهل لها والرتبة هي التي تتشرف لانها ستجلس على كتف احد الرجال الذين عرفوا بسماحة الخصال وقوة المواقف والشجاعة ، تستحقها يا كمال فانت اهل لها...