٭ تقديرا لنضاله في سبيل الحرية وإرساء قوائم العدالة والديمقراطية احتفل العالم يوم 81 يوليو بعيد ميلاد الزعيم والمناضل نلسون مانديلا «29» عاما بتجمع امام منزله في جوهانسبيرج حضره مائة طفل من مسقط رأسه، بينما تطوع آخرون بغرس «76» شتلة ايمانا وانطلاقا من غرس الزعيم البطل لقيمة العمل الجماعي من اجل افريقيا الوحدة وافريقيا التضامن الوطني. ٭ مانديلا الزعيم الافريقي الرمز الذي ادخل السجن عدة مرات بعد اشتراكه في مظاهرات مختلفة جابت شوارع جوهانسبيرج تنادي بالمساواة وتنبذ التمييز العنصري وقد كانت هذه اولى البذور التي غرسها مانديلا من اجل قارة يتساوى فيها الجميع بلا تمييز للون وقد شكلت هذه التظاهرة اصرار مانديلا على كفاحه ضد التمييز الذي ساد تلك الحقبة فألقت به السلطات في غياهب السجن بحكم صادر مدى الحياة. ٭ شكل مانديلا رمزا للكفاح ضد التمييز العنصري بسجنه المفروض وحراسته المشدودة التي واجهها في سجن بلسمور الذي خرج منه «1988» بضغط من المجتمع الدولي ولكن السياسات العنصرية رهنت خروجه «بالإقامة الجبرية». ٭ مانديلا رمز افريقي لمناضل قضى حياته تحت رزح سجون البيض الذين ارادوا استمرارية التمييز في القارة بيد انه تصدى وبكل قوة للممارسات السالبة التي كان ينشرها حكم التمييز العنصري الى ان خرج بمصالحات عدة لجنوب افريقيا غيرت مسار سياستها القديمة ومنحتها وجودا كفل المساواة للجميع. ٭ تواصل عطاء ونضال مانديلا وازداد يوما بعد يوم من اجل اسقاط قوانين وطي حقبة التمييز العنصري وتم ذلك بمد العون من رئيس جنوب افريقيا فريدريك دي كلير الذي منح تكريما من جائزة نوبل للسلام مناصفة مع مانديلا لطيهما صفحة التمييز المظلمة. ٭ مانديلا رمز العصر الحديث الذي منح بلاده سلاما وعيشا هنيئا «وراحة بال» بعيدا عن استلاب الحقوق.. او التغول عليها اذ وفر لكل فرد في بلاده حق العيش بسلام مع امتلاك كافة حقوق المواطنة والمساواة والعدالة في وجود مناخ ديمقراطي يكفل حرية الرأي للجميع. ٭ أوفى مانديلا لبلده ومنحها العدالة والخير والجمال. رقص الجميع على أنغام تلك العدالة التي غيرت تاريخ وطنه وبدلته لآخر يراعي المواطن وحقوقه ويعمل من اجلها تحت راية الحرية الكاملة، فنضاله سيظل محفورا في جبين القارة التي أحبها مضحياً بعمره في سبيل التحرر من الرؤى الاستعمارية التي حبسته منفردا.. رفع مانديلا راية وطنه عالية خفاقة تحمل التسامح والديمقراطية والبذل من أجل الأوطان. همسة: في الليل أبصرته ينقر طرف الباب القديم ينظر لشجرة عتيقة.. تميل باتجاه الريح.. النسيم يا حاملا ليلك على كف اليم كفى.. فالصباح أطل