٭ كما توقعنا و«تمنينا» فقد سجل الثنائي الدكتور معتصم جعفر سر الختم واسامة عطا المنان فوزا كاسحا على منافسيهما السيدين صلاح ادريس وصلاح حسن سعيد حيث تفوق د. معتصم بفارق ثلاثة وعشرين صوتا «34 مقابل 02» فيما كان الفارق بين اسامة وصلاح خمسة عشر صوتا لصالح الاول. ٭ نتيجة متوقعة لكل متابع جيد للاحداث وليس فيها غرابة بل كان المتوقع ان يكون الفارق اكبر، فالدكتور معتصم عليه اجماع من كل الاتحادات الولائية بحكم انه ممثلها وهي القاعدة الاساسية التي انطلق منها معتصم نحو الاتحاد العام ولأنها تشكل الاغلبية فكان من الطبيعي ان تنصره وتقف بجانبه وتجعله يحقق الفوز بفارق كبير، اما عن اسامة عطا المنان «صديق الكل» فقد قادته براءته وهمته ومعاملته الراقية وخلقه وادبه الجم وطيبة قلبه للفوز. ٭ ايضا فقد جاءت النتيجة العامة للمناصب القومية كما هو متوقع لها ولم يحدث فيها جديد وان كان هناك نقص فيها فهو في ابتعاد المهندس فياض اسماعيل ونرى ان في غيابه فقد للاتحاد. ٭ وبصرف النظر عن ما يقال عن عدم شرعية الجمعية وان هناك واحدة اخرى ستنعقد بأمر الاتحاد الدولي وتحت اشرافه الا ان جمعية الامس انعقدت وسط جو ديمقراطي راق وحظيت باهتمام واسع من الشارع الرياضي، حيث تابعها المئات من المهتمين باللعبة وحرصوا على الحضور للاكاديمية من الصباح الباكر وظلوا متواجدين حتى لحظة اعلان النتيجة العامة للانتخابات. ٭ النتيجة كانت بمثابة انتصار للمريخاب حيث قابلوها بارتياح وتبادلوا التهاني فيما بينهم واكدوا ان فوز د. معتصم واسامة هو انتصار للمريخ واحدث التوازن داخل كابينة القيادة في اشارة لهلالية الثنائي الاستاذين مجدي شمس الدين واحمد الطريفي. ٭ وقياسا بواقع اليوم وبعد ان انتهت الجمعية العمومية التي شغلت الناس كثيرا وبصرف النظر عن الاحداث التي سبقتها الا اننا نرى في فوز الدكتور معتصم جعفر ومجدي شمس الدين واسامة عطا المنان هو امتداد لاتحاد الغايات الخمس واستمرار لاتحاد شداد بحكم ان الذين تولوا القيادة هم ابناؤه وتلاميذه ونرى انهم قادرون على السيطرة والقيادة وتسيير الاتحاد لانهم تمرسوا ونالوا القدر الكافي من الخبرة التي تجعلهم قادرين على التعامل مع كل المواقف والظروف فقد اكسبتهم التجارب مناعة وقوة وصلابة ولا خوف عليهم ولا على الاتحاد وكل ما نرجوه ان يستفيدوا من اخطاء الماضي ويتجنبوا الاساليب التي تجعلهم محل سخط الناس وسخريتهم عليهم وليكن شعارهم لا للمحاباة والمجاملة والتجاوز ونعم لبسط العدالة وفرض الانضباط والحياد. نقول ذلك من واقع ان الاتحاد الذي انتهت فترته يؤخذ عليه انه تجاوز القانون كثيرا ولجأ للمجاملة وارتكب العديد من الاخطاء. ٭ انتهت مرحلة هامة في تاريخ كرة القدم السودانية بانعقاد الجمعية العمومية للاتحاد العام بالامس وإلى حين ظهور مستجدات او تطورات فعلى الذين تم انتخابهم ان يجتهدوا من اجل اثبات جدارتهم حتى يكون ذلك بمثابة مقدمة جيدة لهم إن حدث واعيدت الجمعية. ٭ نشعر بالسعادة بعد احتفاظ الثلاثي دكتور معتصم جعفر ومجدي واسامة بمواقعهم ومعهم الاخ الطريفي الصديق الضابط الجديد والعضو القديم ومصدر سعادتنا اننا كنا نراهن على فوزهم واكدنا انهم سيحافظون على مواقعهم لان القاعدة ترغب فيهم ولانهم اهل لثقتنا وانهم الاحق بهذه المناصب. ٭ في اعتقادي ان فوز الثنائي د. معتصم واسامة اعاد التوازن للتشكيلة القيادية للاتحاد اذ كان المريخاب يتخوفون من فوز «الصلاحين» وعندها سيبقى الاتحاد هلاليا في قمته وهذا الوضع كان سيحدث شرخا ويعدم الثقة المريخية في الاتحاد ولكن بعد فوزهما «معتصم وأسامة» فان الوضع سيختلف بعد ان اصبحت المعادلة القيادية «إثنين للمريخ ومثلهما للهلال». ٭ بالطبع فإننا نتوقع تطورا للاحداث خلال الفترة القادمة ومن واقع ما لدينا من معلومات فمن المنتظر ان يتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم ويقرر عدم الاعتراف بجمعية الامس ويضع شروطا ومنها «مهلة» لتصحيح الوضع وفق ما يريده وفي حالة الرفض تكون هناك عقوبات صارمة وجزاءات ستحدث اضرارا جسيمة وإلى حين تدخل الفيفا فاننا نتقدم بالتهاني للذين نالوا ثقة الجمعية العمومية ونقول للآخرين الذين لم يحققوا الفوز «هاردلكم وخيرها في غيرها» فالديمقراطية ليست فيها منتصر ومهزوم وذلك لان قوامها ارادة وقرار اغلبية ولا حرج. في سطور: ٭ الذين فازوا هم تلاميذ د. شداد. ٭ على اعداء شداد ان لا يفرحوا لان الدكتور لم يخض الانتخابات. ٭ نستغرب عندما يحاول البعض نفي كراهيته لشداد «وكأنهم يحاولون ان يستخفوا بعقول الناس»! ٭ الآن تأكد صحة موقف د. معتصم وبعد نظرته عندما ترشح لرئاسة الاتحاد بلا انفعال موقف د. معتصم كان حكيما وقارئا جيدا للاحداث. ٭ ايام سوداء ومستقبل مجهول في انتظارنا. ٭ المفوض وبعض الصحافيين اكدوا ان الاتحاد الدولي لن يتدخل ونحن في الانتظار فربما يكون رأيهم صحيحا ولكن ماذا سيكون موقفهم في حالة تدخل الفيفا. هل سيقولون ان السودان مستهدف.. عندها سنقول لهم لا.. وان كان هناك من يستهدف السودان او تعرضه للاستهداف فهو أنتم.