وجه والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر قبل ستة شهور شرطة امن المجتمع بالحد من ظاهرة التشرد في وقت كانت مجموعات المشردين ابرز ملامح العاصمة المثلثة ،وفي اعقاب تلك التوجيهات تحسن وجه المدينة غير ان الامور عادت خطرا على المجتمع لاسيما بالاسواق ومحطات المواصلات . مجموعات المشردين اصبحت من المناظر المألوفة اذ تجدهم في كل صباح وعلى افواههم قطع القماش المشبعة بالسلسيون تجاوز ظهورهم الاسواق الى الاحياء السكنية ما يشكل خطرا اجتماعيا يهدد سلامة المواطنين المتجهين الى اماكن عملهم والاطفال وهم في الطريق الى مدارسهم ، حيث نجد ان معظم المشردين مدمنون من الدرجة الاولى على المخدرات وقد شكل السلسيون نسبة 97%الى جانب الخمور البلدية والحشيش لمن كان له القدرة على امتلاكه ما جعلهم يعانون الاضطرابات النفسية ويعتبر المتشردون من ابرز الظواهر الاجتماعية السالبة ويعود ذلك على حسب الدراسات الاجتماعية الى التفكك الاسري والفقر الذي يعد من العوامل الرئيسية وبرغم ان آخر مسح اعد لهم من قبل الرعاية الاجتماعية اشار الى ان اعدادهم في زيادة حيث بلغ عددهم (7) ألف ووفقا لدراسة اعدتها وزارة الرعاية الاجتماعية عام 1982 فان عدد المشردين بالعاصمة يبلغ (12000) (مع الناس) تناولت الظاهرة من خلال شكاوي العديد من المواطنين حملوا تلك الشريحة ما يتعرضون له من سرقات داخل منازلهم وفي محطات المواصلات من نشل وغيرها من الممارسات المخلة بالآداب وفي الشارع العام دون ادنى حياء يذكر، لكن رغم التحذيرات التي وجدتها من عدد من الناس باني لااستطيع التعامل او الحديث معهم نسبة لعنفهم في التعامل الا اني كسرت ذلك الحاجز واتجهت صوب منطقة السوق الشعبي امدرمان حيث يتواجدون بكثرة وبدأت محاولات للحديث معهم لمعرفة اسباب تواجدهم في الشارع وفشلت محاولتي الاولى للحديث معهم الا ان شول هكذا عرف نفسه ويبدو على ملامح وجهه رغم صغر سنه الاعياء والتعب حيث اوضح لي وبعد تردد ان سبب تواجده في الشارع هوبعد قدومه من الجنوب لم يستطيع ان يتعايش مع جو العاصمة لذا فضل الشارع هو واخيه الاصغر وابان انه يوفرقوت يومه من فضلات المطاعم الى جانب مايقومون بنشله من المواطنين هكذا اوضحها لي وبصريح العبارات. وقال شول اذا وجد دورا للايواء سيترك الشارع ، تركني بعد ان اخذ مني جنيها لشراء ساندويتش اتجهت الى المعز الضو صاحب احد الدكاكين بسوق امدرمان حيث اوضح انهم يعانون كثيرا من المتشردين في المنطقة لانهم يقومون بسرقة محلاتهم التجارية وذلك بكسر الاقفال الموضوع على الابواب، مطالبا السلطات بتوفير الحماية لهم كمواطنين وتوفير دور لايواء المتشردين لتقليل الجرائم في العاصمة 0