أعلنت وزارة الرعاية الاجتماعية خلال الايام الماضية عن حزمة من التدابير تقوم من خلالها بتوفير السكن لعدد من المتشردين داخل ولاية الخرطوم وتوفير فرص عمل مناسبة كل ومايناسبه بعد ان بات ارتفاع اعدادهم يهدد الامن والمواطن الى جانب تشويه وجه العاصمة في ظل تصاعد معدلات الجريمة بدء بالاحتيال و السرقات وانتهاء بجرائم القتل بجانب ممارسة الرزيلة . استراتيجيات الوزارة في السنوات الماضية لم تحقق الاهداف المنشودة في تقليل اعداد المتشردين كما فشل المشروع الذي تبنته الوزارة وذلك لعدم المتابعة ما ادى للفشل الذريع لتعود الوزارة لذات المربع الاول في ايواء المشردين عبر توفير 30 مأوىً للمتشرين . من جانبه اوضح وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي عادل عوض (للصحافة) عن التزام وزارته بالحد من اعداد المتشردين في انحاء العاصمة المتفرقة والولايات كاشفا عن تبني الوزارة لبرنامج تتم من خلاله متابعة ما يتم تنفيذه بالتعاون مع الولايات الاخرى وشرطة امن المجتمع للحد من الظاهرة وسيتم تنفيذ ذلك البرنامج خلال الفترة القادمة وتوقع عادل ان تقل أعداد المتشردين بعد تنفيذ البرنامج مع شرطة امن المجتمع ووزارة الرعاية الاجتماعية . عدد من المواطنين استطلعتهم الصحافة عبروا عن ارتياحهم لقرارات الوزارة وطالبوا بالاسراع بتنفيذها لان ظاهرة التشرد اصبحت مهددا اجتماعيا له افرازات تلقي بظلالها عبر جرائم متعددة من قتل واحتيال وسرقات، فضل علي تاجر باحد الاسواق اعرب عن استيائه من ظاهرة انتشار الشماسة في كل الاتجاهات داخل العاصمة وباتوا يعرضون المواطنين للمخاطر كما انتشرت الاحتيالات من قبل الشماسة و رحب فضل بما اعلنته الوزارة متمنيا ان تستكمل وزارة الرعاية مشروع الاسكان وتوفير الفرص للمتسولين حتى تنخفض اعدادهم مطالبا والي الخرطوم بتوفير الدعم لوزارة الرعاية حتى يتم تقليل الاعداد المتزايدة من المتشردين في اسواق الولاية باعتبارها اداة التفريخ التي يتوزع منها المتشردون الى ارجاء البلاد وشدد فضل على السلطات ذات الصلة بتوفير السكن الملائم لهم الى جانب توفير فرص العمل الجيد داخل سكنهم حتي يتسنى لهم توفير مصدر رزق يجعل العودة الى الشارع من رابع المستحيلات وبذلك ينخفض عدد الجرائم والمتشردين داخل الولاية. من جانبه قال سليمان ناصف وهو يشكو مر الشكوى من تزايد اعداد المتشردين في منطقة سوق امدرمان وتعرض التجار للسرقات المتكررة منهم حتى اصبح بعضهم يفكر في الرحيل وترك اعمال التجارة والتوجه لامتهان اعمال اخرى يمكن ان يتوفر فيها الامن اكثر من غيرها وقال ناصف رغم شكواهم المتكررة من افتقار السوق للامن الا انهم لم يجدوا ادنى اهتمام يذكر واصبح كل تاجر في السوق يعمل لحماية نفسه. وقال ان بعض الاماكن في السوق لا يمكن ان يقترب منها شخص بعد منتصف الليل والا سيعرض نفسه للخطر والسرقة تحت تهديد السلاح الابيض وطالب بان لا يكون خبر تأهيل المتشردين وتوفير السكن الجيد لهم للاستهلاك فقط للاجهزة الاعلامية وان لا يكون كغيره من المشروعات السابقة وتوقع ناصف ان تفلح وزارة الرعاية في انهاء ظاهرة التشرد من العاصمة لان الامر يتفاقم يوما بعد آخر والمتضرر الاول والاخير هو المواطن الذي لا حول له ولا قوة. وطالب والي الخرطوم دكتور عبد الرحمن الخضر ان يساهم في التقليل من اعداد المتشردين اما حمزة العاقب يعمل تاجراً بسوق امدرمان شكا من ازدياد اعداد المتشردين بالسوق بصورة باتوا معها يهددون امنهم داخل السوق وذلك من خلال سرقة بضائعهم نهارا جهارا اثناء تأدية التاجر لعمله، لكن حمزة توقع ان تنجح خطة الوزارة اذا تم تنفيذها بحكمة ودراية تامة من الجهات ذات الصلة وباهتمام من قبل حكومة الولاية.