لم تول وزارة التربية والتعليم وبلدية القضارف قرارات والي القضارف كرم الله عباس أي اهتمام في اطار ترقية وتجويد العملية التعليمية اذ ظلت مدارس الولاية تعاني ، انتشار المدارس المختلطة في المناطق الطرفية متجاهلة رؤية المختصين المرتكزة علي فصل البنين عن البنات، واوصي تربويون بالمعالجة عبر دوامين للدراسة صباح ومساء مع الزام المحليات والوزارة بتحفيز المعلمين حتي يتم انشاء مدارس وتعيين معلمين جدد حيث تحتاج الولاية لحوالي «500» معلم لسد النقص ويلاحظ ضعف التحصيل في الرياضيات واللغة الانجليزية واللغة العربية فيما لم ترتق الفصول الاسعافية لافتقادها المواصفات الهندسية والصحية بفضل حرارة الجو و انعدام المياه والكهرباء بجانب التأثير الواضح لغياب البيئة المدرسية المثلي ما الحق بعض الأضرار الصحية ، اذ يضطر التلاميذ للجلوس بصورة غير سليمة بجانب كتابة الدروس علي أرجلهم في وقت تعمل فيه ادارات المدارس علي جمع المال لسد النقص عبر مطاردة الاباء بعد عجز الحكومة. هنالك تلاعب بأموال بعض المدارس مثل تلك المدرسة التي تضم «25» دكاناً بمساحة «5 * 5» وباتت عائداتها تستغل في أغراض لا علاقة لها بالتعليم كما شيدت ثلاجة موز فوق مسرح المدرسة فأين ذهبت أموال الدكاكين ؟ وكم مبلغ ايجار ثلاجة الموز ، وتمضي اخفاقات الوزارة والمحليات في ظل الاهتمام بالمصالح الشخصية والذاتية ، ويتساءل الناس عن قيمة الصفقة التي تمت مع شركة سوداني مقابل اعلان شهادة الاساس والثانوي ؟ وأين ذهبت الاموال ؟ ولماذا أعيدت الجبايات والرسوم مجدداً للمدارس ؟ ومن هو المسؤول عن اجهاض قرارات كرم الله بمجانية التعليم بعدم فرض الرسوم علي التلاميذ ؟ الدكتور محمد المعتصم أحمد موسى استاذ المناهج بجامعة القضارف طالب بفك الاختلاط وتصنيف مدارس المحلية المختلطة حسب الصف وعدد التلاميذ الذكور والاناث بجانب استبعاد المدارس الانشائية دون الصف الخامس والعمل علي اعادة تجميع التلاميذ في الصفوف من الصف الخامس حتي الثامن بين مدارس المحلية فضلاً عن تحديد المدارس التي تضم العدد الأكبر من البنين ويتم اختيارها لتستمر مدارس داخلية للبنين علي أن يتم اعادة توزيع المعلمين بين المدارس لترتفع قوة المدارس الداخلية الي «16» معلما، ويري المعتصم ان فك الاختلاط في حاضرة الولاية وحواضر المحليات يتم بنظام العمل بدوامين واعادة توزيع التلاميذ بين المدارس مع مراعاة تحريك البنين من الصفوف الخامس حتي الثامن لأقرب مدرسة . فيما يري الأستاذ حسن حمزة علي أن التعليم المختلط في الدول النامية يتم حسب الهيكل التربوي الا ان هنالك كثير من التحفظات تجاهه خاصة في مرحلة الأساس بحيث يكون الطفل القادم من الروضة ذو العمر الطفولي من «5 6» اعوام متعايشاً مع مجتمعات الصفوف العليا سابع وثامن وهو العمر الذي يشكل بداية التحول للمرحلة العمرية الثانية من «15 16» سنة مما يمثل كارثة للمعلمين حديثي التخرج وتحديداً المعلمات وهنا يتأثر التلميذ والتلميذة بمن هم أكبر منهم سناً ، ودعا حمزة الي تفريق الفئات العمرية في المدارس المختلطة من الصف الأول حتي الرابع في مدرسة والخامس حتي الثامن في أخرى، مشيرا الي عدم قدرة المعلم لتوصيل الدرس لاكتظاظ الفصل بأكثر من «50» طفلا بمعظم المدارس علماً بأن الحد الأدني للفصل هو «30» تلميذا. جملة من المعوقات والصعوبات والمخاطر التي تسيطر علي حال التعليم بالولاية الذي لم يكن فيه اختيار كرم الله عباس الشيخ للأستاذة أمال عبد اللطيف موفقاً بعد أن أصبح التعليم علي حافة الهوة والانهيار فهلا كشر كرم الله عن أنيابه بسبب ضعف أداء بلدية القضارف ووزارة التربية والتعليم التي تحتفل الآن بالدورة المدرسية مع بداية شهر رمضان وفي ظل خريف ينذر بأمطار غزيرة وربما سيول قادمة وهذا خير دليل علي فشل آمال وآمال التعليم المرجوة من مواطن القضارف المغلوب علي أمره ولكن يبقي العزاء علي مجاهدات الأستاذ حسب الله.