دفع وزير الصناعة الدكتور عوض أحمد الجاز بمحددات تستهدف تطوير الصناعة في السودان عبر منهج علمي واقتصادي ،معتبراً ان واقع الصناعة لا يتناسب مع إمكانيات البلاد. ودعا الجاز، لدى زيارته الميدانية لمركز البحوث والاستشارات الصناعية أمس، إلى تطبيق البحوث العلمية على الواقع الصناعي وضبط التكاليف والضبط الإداري والمالي والتكامل بين الزراعة والصناعة والبحث العلمي، واستصحاب القطاعات ذات الصلة للدفع بالصناعة السودانية، مؤكداً أن الهدف هو إحلال الواردات وزيادة الصادرات والدفع بسلع صناعية تلبي الحاجات الأساسية للمواطن بالجودة والوفرة التي تحقق المنافسة ،وطالب بالبعد عن المحاكاة حتى لا يحدث إغراق فى السلع والعمل عبر التكامل السلعي للإستفادة من الإمكانيات والطاقات لتعزيز العوائد الإقتصادية. وأعلن الجاز عن جاهزية عدد من السلع لتحقيق الإكتفاء الذاتي بنهاية العام الجاري، بينما سيدخل عدد من السلع حيز الإكتفاء والإستعداد للصادر منها سلعة الأسمنت. وقال إن وزارته بدأت الاستعداد للنهوض بقطاع النسيج وفق خطة مرحلية، بعد وصول ثلاثة مصانع حديثة يتم تركيبها خلال الشهر القادم. وانتقد الجاز بشدة، التصديقات الصناعية المعطلة ، مشدداً على ضرورة الحراك الصناعي الشامل ،وقال اننا نود دخول العام 2011م بأولويات وخارطة محددة. وفي سياق آخر، بحث الجاز أمس مع وفد شركة لكى الهندسية ،المسؤولة عن تركيب المعدات والماكينات بمصانع النسيج شندى ، الدويم وكوستى ،كيفية انهاء العمل في التركيب خلال الستة أشهر القادمة ،وتذليل كافة العقبات التي تعترض إكمال المشاريع وتحقيق الأهداف التي من أجلها وضعت خطة تأهيل قطاع النسيج بالبلاد وتحقيق الإكتفاء الذاتي من الإقمشة المختلفة، ودعا الوزير الى تضافر الجهود للارتقاء بالجودة والمواصفات التي تلبي رغبات المستهلكين والتي تهدف لزيادة الصادرات والنهوض بقطاع الغزل والنسيج لتحقيق القيمة المضافة للمنتجات الزراعية .