بدأت بالعاصمة الرواندية كيغالي أمس أعمال الدورة السابعة والعشرين لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي والتي يشارك فيها السودان بوفد يترأسه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية. ورحب الرئيس الرواندي بول كاقامي لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية برؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، مبينا أن بلاده تتشرف باستضافة هذه القمة التي تأتي تحت شعار حقوق الإنسان و تمكين المرأة مؤكدا الإرادة القوية للقادة الأفارقة في دفع التنمية في القارة . وقال إن أفريقيا شهدت خلال الفترة الماضية قفزة تنموية في مختلف المجالات مبينا أن هذه القفزة ما كان لها أن تتحق إلا بفضل أبناء القارة الإفريقية الذين وحدوا جهودهم من أجل تحقيق الأهداف التنموية الكبرى والتي يأتي علي رأسها أجندة أفريقيا للعام 2063 . ودعا كاقامي الي تنسيق الجهود والمواقف بين كل القادة الأفارقة من أجل دعم السلم والأمن في أفريقيا وأضاف أن الصراعات والنزاعات لاتخدم القارة وإنما تعود بها للوراء. من جانبها هنأت دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي في كلمتها أمام القمة رؤساء كل من تشاد ويوغندا وجيبوتي والنيجر والكنغو وغينيا الاستوائية بمناسبة إعادة انتخابهم لدورات رئاسية جديدة وقالت إن هذه القمة تنعقد تحت شعار السنة الأفريقية لحقوق الإنسان بالتركيز علي حقوق المرأة فضلا عن حشد الدعم لتنفيذ أجندة أفريقيا 2016 والتي تمثل الإطار العملي الذي تعكف علي إنجازه مفوضية الاتحاد الأفريقي خلال الفترة المقبلة. وأوضحت أن القمة تبحث قضايا السلام والأمن في أفريقيا باعتبارها قضايا جوهرية تؤثر علي التنمية في القارة، وأشارت الى الصراعات في كل من جنوب السودان والصومال وبوركينافاسو وقالت إن قمة الإيقاد التي انعقدت بكيغالي علي هامش أعمال القمة الأفريقية السابعة والعشرين ناقشت هذه المشكلات لاسيما الوضع في جنوب السودان وخرجت بتوصيات تعزز من حماية المدنيين و دعم وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة. من جانبه قدم الرئيس التشادي إدريس ديبي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي في كلمته الافتتاحية التهانئ للشعب الرواندي علي تجاوزه للمأساة الإنسانية التي عايشها خلال السنوات الماضية وانطلاقه نحو مصاف التقدم والنمو . وقال ديبي إن الاتحاد الأفريقي يطمح لبلوغ الغايات الكبري المتمثلة في تحقيق التكامل بين دول القارة وتنفيذ أجندة أفريقيا 2016 والعمل علي إنهاء النزاعات في القارة التي اقعدت ببرامج التنمية مشيرا إلي الأحداث التي شهدها جنوب السودان مؤخرا والتي راح ضحيتها أكثر من 300 شخص داعيا سلفاكير ومشار لتحمل مسؤولياتهما التاريخية أمام شعبهما ووضع حد لهذا الصراع الدامي الذي ينعكس سلبا علي أفريقيا، مؤكدا أهمية تنفيذ اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين الطرفين في أديس أبابا. وخاطب القمة كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن الذي منح رئيسة الاتحاد الافريقي المنتهية ولايتها دلاميني زوما نجمة القدس تقديرا وعرفانا لجهودها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية . كما خاطبت القمة السيدة فرانسي مايومبا ممثلة شباب القارة الإفريقية ورئيسة اتحاد الشباب الأفريقي .