أعلن وزير الصحة بولاية البحر الاحمر مكي خضر مكي، ايقاف العمل لعمال الشحن والتفريغ داخل ميناء بورتسودان اثناء ساعات النهار خوفاً من انتشار ضربات الشمس مع ارتفاع قياسي في درجات الحرارة. ونشرت صحيفة اميركية تقريرا حول ازدهار الارباح التي بات يجنيها اصحاب مبردات الفاكهة ببورتسودان، حيث يقضي الاهالي القيلولة داخلها مقابل 5 جنيهات للشخص الواحد. وأكد وزير الصحة بولاية البحر الأحمر ،انه تم الاتفاق مع اصحاب العمل وعمال الشحن والتفريغ بميناء بورتسودان على ان يكون العمل ليلا بدلا عن ساعات النهار الحار. وتأتي الخطوة في اطار التحوطات التي تقوم بها الوزارة للحفاظ على ارواح الاهالي. وأضاف مكي، ان اجمالي الاصابة بضربات الشمس منذ شهر يوليو وحتى أغسطس الجاري بلغ 200 حالة اصابة، بينها 14 حالة وفاة. واوضح ان مستشفى بورتسودان والمراكز الصحية في الاطراف استقبلت العديد من الحالات التي تم اسعافها. من جانبه، قال مدير عام هيئة الموانئ البحرية ابراهيم الامين، ان العمل في الميناء يسير بصورة طبيعية ولم يتأثر بارتفاع درجة الحرارة ،علما بان سلطات الموانئ ظلت توفر المياه الباردة والثلج اثناء ساعات النهار، ولم تسجل أي حالة لضربة شمس بين البحارة والعمال داخل الميناء. يذكر ان بعض سكان بورتسودان هربوا من المدينة، خوفاً من الحرارة القاتلة، الى مختلف مدن السودان. وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز ، ان بعض الصائمين بمدينة بورتسودان يلجأون الى استغلال مخازن الفاكهة المبردة كي يتقوا شر حر أيام فصل الصيف الشديد، والذي أودى بحياة البعض، وذلك مقابل دفع 5 جنيهات، ما يعادل ثلاثة دولارات عن الشخص الواحد لليوم الواحد. وأشارت الصحيفة الاميركية الى أن فكرة قضاء القيلولة داخل مخازن الفاكهة المبردة باتت تدر ربحا على أصحاب المخازن الذين صار بعضهم يدفع الفاكهة الى أحد الجوانب في المخزن بهدف توفير مساحة أكبر، وبالتالي استقبال المزيد من الزبائن الراغبين بالنوم أو الاستلقاء في الأجواء المبردة. وأضافت الصحيفة ، ان بورتسودان تعاني انقطاعات متكررة في المياه رغم السدود الجديدة، وأنه لا يمكن الوثوق باستمرار التيار الكهربائي برغم محاولات استيراد الطاقة من اثيوبيا المجاورة. وأشارت الصحيفة الى حالات وفيات بالمدينة في يوليو الماضي جراء أمراض واصابات متعلقة بارتفاع الحرارة، التي ارتفعت الى ما يزيد على 57 درجة مئوية في بعض الأحيان. والتجأ بعض الاهالي الى المنتجعات في أجواء الصيف الملتهبة، الا ان السواد الأعظم منهم لا يمكنه توفير المصاريف اللازمة للاقامة في المنتجعات، مما يضطرهم الى اللجوء الى مخازن الفاكهة المبردة. وقال أحد صغار الحمالين ويدعى «الصادق»، انه ينام في مخازن الفاكهة المبردة لكونه لا يملك جهاز تكييف في بيته ولكون صاحب المخزن رجل لطيف، مضيفا أنه يقضي أربع الى خمس ساعات في المخزن المبرد وأحيانا يقضي ساعات أكثر في ظل ارتفاع درجة الحرارة.