مع بداية العام نفذت اللجنة القومية لمكافحة السلع غير المطابقة للمواصفات (56) حملة لمراجعة اوزان الخبز بولاية الخرطوم، واسفرت الحملات فى محلية الخرطوم عن ضبط 9 مخابز مخالفة للاوزان من جملة «20» مخبزا، وفى محلية امدرمان خالفت الأوزان «9» مخابز من «17» مخبزا، و«6» مخابز من جملة «19» مخبزاً خالفت الاوزان فى محلية بحرى. واكدت المواصفات انه تم اتخاذ الاجراءات القانونية وفتحت بلاغات ضد تلك المخابز المخالفة التى يواجه اصحابها تهمة الغش فى الوزن التى فصلتها المادة «20» من قانون القياس والمعايرة لعام 2008م الذى يعتبر كل شخص يبيع سلعة تباع بالوزن او القياس اوالعدد مرتكبا لجريمة اذا كانت السلعة اقل من الوزن او القياس او العدد الذى يجب البيع بمقتضاه، اضافة الى ان من يخالف احكام هذه المادة يعاقب بالغرامة او السجن مدة لا تقل عن ستة اشهر ولا تتجاوز سنة او العقوبتين معا، وفى حالة ادانته للمرة الثانية تسحب الرخصة لمدة ستة اشهر وتسحب نهائيا اذا ادين للمرة الثالثة. في الفترة الاخيرة بدأت شكوى المواطنين تعود مرة اخرى من تدني حجم الخبز وعدم التزام اصحاب الافران بالوزن ،وقال المواطن احمد عثمان الحاج من ضاحية الحاج يوسف انه على الرغم من الضوابط التى وضعتها الجهات المختصة الاان اصحاب الافران لا يلتزمون بها ووزن الخبز اصبح خفيفا جدا ما ادى الى زيادة استهلاك الاسرة فى اليوم ، في وقت باتت فيه الاسر تعتمد على الخبز اكثر من الكسرة التي تراجع استهلاكها لارتفاع تكاليفها لكن اذا استمر النقص في وزن الخبز سيعود الناس الى عمل الكسرة فى المنازل بدلا من زيادة الصرف على الخبز ،فيما قالت المواطنه آمنه ان حجم الرغيفة صار صغيرا جدا مقارنة بالسعر ان ثلاثة قطع خبز لم تعد كافية لطفل في السابعة من عمره فما بالك بأسرة تتكون من سبعه افراد او اكثرلذلك المطلوب من الجهات المختصة ان تعطى المشكلة عين الاعتبار وان تضع حلولا نهائية لعدم العودة الى هذه الفوضى ،اما المواطن محمد المهدي مصطفى الذى لم يخف تبرمه من الوضع الراهن للافران فقال ان الافران تسودها كثير من الفوضى وتنقصها النظافة وتفتقر للبيئه الملائمة المثلى لصناعة الرغيف ، وما زاد الامر سوء نقص وزن الخبز الذي بات صغيرا جدا مقارنة بسعره، مع ان اسعار الدقيق لم تطالها زيادة فى السعر لذلك لامبرر لنقصان الوزن الذى يتضرر منه المواطن خاصة من ذوى الدخل المحدود الذى ارهقته زيادة اسعار جميع السلع الاستهلاكية. ومضى محمد الى ان الحملات التى قامت بها الجهات المختصة بداية العام لم تف بالغرض المطلوب و لابد من وضع ضوابط صارمة تحد من التلاعب بحجم الخبز مقترحا وجود موازين بالافران لوزن الكمية التى يشتريها المواطن كما ان وجود مراقب اثناء وزن الدقيق يبقي امرا حيويا لان مثل هذه الحملات سيسرى مفعولها الى ايام معدودة ثم بعد ذلك ستعود (حليمة الى قديمة ) وتعم الفوضى والتلاعب من جديد على حساب المواطن البسيط ،فيما قالت المواطنه علويه ان حجم الخبز صغير وخفيف خاصة هذه الايام وتتساءل ماهى الاسباب التى ادت الى نقص الخبز مع ان الدقيق سعره ثابت . كانت ادارة مكافحة السلع غير المطابقة للمواصفات قد سبق واشارت الى أن هنالك العديد من المخابز فى ولاية الخرطوم لا تلتزم بالموازين التى حددتها التجارة الخارجية، مشيرة الى ان هنالك عقوبات رادعة لكل من يخالف الاوزان المقدرة ب50 جراما، مؤكدة ان حملات التفتيش التى تقوم بها اللجنة بواقع ثلاث مرات فى الشهر لجميع المخابز بالولاية.لكن من الوضح ان ادارة المكافحة السلع لم تفلح فيما صرحت به والحال كما كان ما ادى الى امتعاض المواطنين . وفى اتصال هاتفى اجرته الصحافة مع رئيس اتحاد المخابز الطيب العمرابى امس سألته عن اسباب نقص اوزان الخبز حيث نفي وجود اى توجه بنقص اوزان للخبز وقال ان الاتحاد وضع اوزانا محددة للخبز واصبحت سارية فى كل المخابز،مؤكدا عدم وجود اية زيادة فى سعر الدقيق وحتى اذا كانت هنالك زيادة فى الدقيق نحن اول الذين يعلمون بهذه الزيادات لذلك لا توجد زيادة فى الدقيق بالتالى ان اوزان الخبز ثابتة .