لازال ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية يواصل حلقاته التى باتت تشكل عبئا ثقيلا على عامة الناس ، وسائط الخرطوم الاعلامية حملت بالامس خبر ارتفاع اسعار الخبز بعد توقف مطاحن شركة سيقا للدقيق عن الانتاج في اعقاب ارتفاع سعر الدولار، كما اشارت العديد من صحف السبت امس الاول وبرغم ان ادارة سيقا عادت وحملت السماسرة ازمة شح الخبز . (الصحافة ) قامت امس بجولة على بعض المخابز بالخرطوم حيث تأكد ان آخر دفعة من دقيق سيقا وصلت للمخابز كانت يوم الاثنين الماضى ما اضطر اصحاب المخابز الى التعامل مع الشركات الاخرى في وقت عبر فيه عدد من المواطنين عن سخطهم من الزيادة في الاسعار وتراجع وزن الخبز، مشيرين الى ان ظاهرة زيادة الاسعار وتقليل الوزن باتت ظاهرة يلجأ لها اصحاب المخابز بين الحين والآخر دون ان تتصدى لهم اية جهة رسمية وطالب البعض بنقل استفهامهم للحكومة وهو : ( متى تتوقف معاناة المواطن من تلك السياسات التى زادته فقراً على فقر ؟ ) وقال المواطن عمر الفاضل ان مواطن العاصمة الذي يعتمد على الخبز فى جميع الوجبات وبالتالي فان اية زيادة في الاسعار تؤثر على سبل الصرف الاخرى من صحة وتعليم وخدمات خاصة فى ظل الارتفاع المضطرد في اسعار السلع الاستهلاكية التى قفزت بصورة جنونية لا يستطيع مجاراتها المواطن ذى الدخل المحدود خاصة انه لا سبيل للاستغناء عنها باعتبارها من اساسيات المعيشة فيبذل قصارى جهده من أجل توفيرها. ويمضي عمر الى ان غلاة المعيشة مشكلة كبيرة ولابد للحكومة ان تتحمل مسئوليتها وان تتخلى عن سلبيتها الراهنة التي سيكون لها مردودها الخطير وطالب المواطن محمد عادل العوض الحكومة ببحث ومعالجة الاسباب التى ادت الى الزيادات التي تطال السلع من وقت لآخر، واصفا ما حدث بانه جشع اسهمت في استشرائه سلبية الحكومة التي يستخف مسئولوها بعقلية المواطن واضاف العوض ان التجار والمستوردين لاتعنيهم معاناة البسطاء فكل همهم جمع الاموال ويتساءل العوض ( متى تتوقف معاناة المواطن؟ ). المواطنة فاطمة عثمان قالت منذ فترة طويلة بات حجم الخبز بحجم الاصبع السبابة واصبح المواطن البسيط لا يستطيع توفير الكميات الكافية فاضطر الى شراء الكسرة التي لاتختلف تكلفتها عن الخبز كثيرا ، مضيفة ان المواطن فى حيرة من امره من الالتزامات التى اصبحت عبئا ثقيلا على كاهله علما ان اربع قطع من الخبز بقيمة الف جنيه لاتشبع طفلاً في السابعة من عمره فكيف بأسرة قوامها عدد من الافراد؟ وتساءلت فاطمة من اين لرب اسرة من ذوي الدخل المحدود توفير خبز الوجبة الواحدة ناهيك عن الثلاثة وجبات ؟ مطالبة الجهات المختصة بالنظر فى ارتفاع الاسعار الذي يجتاح الاسواق باستمرار علما ان اية ضغوط اضافية على المواطن تكون غير مقبولة ومن المحتمل ان تأتى بنتائج سلبية . صاحب مخبز أبو الجيلى بالخرطوم قال انه اصبح حاليا لايعتمد على دقيق لان الامداد قل فى السوق بنسبة 60%مؤكدا ان دقيق سيقا يعتبر من اجود انواع الدقيق والاغلى باعتبارها تستورد القمح من الخارج بمواصفات معينة بينما تحدث مدير الاتصال بشركة سيقا رشاد عثمان المهدى ان انتاج الشركة ظل يسير بصورة طبيعية كما فى السابق وعزا الازمة الناشئة فى السوق لتدخل السماسرة والمضاربين الذين يعملون على شراء الدقيق وتخزينه مما احدث فجوة فى السوق، واكد ان الشركة وضعت ضوابط لضخ الدقيق للمخابز وفق الطلب العادي مشيرا الى ان بعض السماسرة استغلوا الزيادات التى طرأت على الدولار ومرحلة الاستفتاء المقبلة، لكننا سنظل نوفر المعدل اليومى عبر الوكلاء للسوق مبينا انه لاتوجد مشكلة فى الإنتاج والتوزيع للسلع بالأسواق .