أكد ممثل والي النيل الأزرق، وزير الزراعة، زائد عيسي زائد، حرص حكومته على وحدة السودان وإكمال ماتبقى من اتفاقية السلام، مبيناً ان النيل الأزرق من أكثر الولايات تضرراً حال الانفصال، وقال «لانريد ان نكون ميدان حرب بين الشمال والجنوب». واكد زائد في ورشة المشورة الشعبية التي نظمها معهد أبحاث السلام بجامعة الخرطوم، وبعثة الأممالمتحدة بالسودان بالدمازين أمس، سعي حكومة الولاية لأن يكون السودان موحداً بعد الاستفتاء بإرادة جميع أبنائه ، ونوه الى أن الانفصال يضر بولاية النيل الأزرق أكثر من غيرها نسبة لموقعها الجغرافي الرابط بين الشمال والجنوب، وأضاف ان المشورة الشعبية تمضي بخطي ثابته بفضل الجهد الكبير الذي تم في التثقيف المدني الذي استهدف توعية المواطنين على مستوى المحليات الست. وكشف زائد عن استمرار الصراع مع المركز واتهمه بنهب موارد الولاية بصورة مباشرة وغير مباشرة، بجانب ضعف التنمية لافتاً الى ان الموارد تذهب لإيفاء المرتبات بالولاية، إضافة الى الضعف الأمني وقال ان نسبة تغطيته لا تتعدى ال(2%). وشدد رئيس المجلس التشريعي محمد الحسن على أهمية المشورة الشعبية، كأداة من أدوات الحكم الراشد، مضيفاً ان نجاح المشورة بالولايتين النيل الأزرق وجنوب كردفان يمكن ان يصبح سابقة تحتذى لحل مشاكل الولايات الأخرى. واعتبرت ممثلة الأممالمتحدة بالسودان سليفينيا المشورة الشعبية حجر الزاويا لإتفاقية السلام بالولاية،وأوضحت ان الشريكين نفذا العديد من بنود الاتفاقية ولكن تبقى الأهم. وأوصت تقارير الخبراء بتكوين جهة تحدد المطالب وفق قانون المشورة الشعبية والمؤشرات الحقيقة وذلك بتوضيح الأولويات والاستحقاقات والطموحات، تمشياً مع واقع البلاد.