وجه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي انتقادات شديدة إلى الولاياتالمتحدة وقال إنها تقف وراء قرار «باطل» أصدره مجلس الأمن ويهدف إلى فرض عقوبات على بلاده، ورأى أن قرار مجلس الأمن ضد بلاده هو محاولة أميركية لإخفاء الفشل الأميركي في الصومال مشدداً على أن واشنطن هي التي افتعلت أيضا أزمة الحدود الاريترية - الإثيوبية. ودعا أفورقي في حديث نشرته «الحياة» أمس الدول المطلة على البحر الأحمر إلى إيجاد آلية وقائية لمواجهة أي خطر متوقع خلال السنوات المقبلة، وأعرب عن اعتقاده أن السعودية واريتريا والسودان واليمن ومصر قادرة على حماية البحر الأحمر. ورأى أن المبادرة القطرية آخر محطة لحل أزمة دارفور،موضحا أن اتفاق أبوجأ فرض بقوة وباستعجال ،وكشف ان الموفد الاميركي روبرت زوليك هو الذي كان يهدد ،وفرض على الحكومة وفصيل مني اركو مناوي توقيع الاتفاق من دون التوصل الى حل شامل، مما عقد الوضع الميداني في الاقليم وأدى الى تشظي الحركات وتدويل الازمة مشيرا الى انه كان يمكن حسم الأمر داخلياً في السودان دون ضجيج. واضاف أفورقي أنه لا أبوجا أوجدت حلاً ولا مبادرات أكثر من طرف ساهمت في تهيئة مناخ حل، ولا الوضع الميداني ساعد من يدعي أنه يمثل الشعب في دارفور ويناضل من أجل مصلحته في أن يتوصل لاتفاق يوحد الآراء والمواقف التفاوضية، لافتا الى ان بعض الجهات تريد ان ترى السودان في مستنقع لا يخرج منه. وذكر انه اذا لم تكن هناك إرادة سودانية لا يمكن فرض حلول من الخارج تحت مظلة الأممالمتحدة او غيرها،مؤكدا ان السودانيون قادرون على حل مشاكلهم ودعا الى الاعتراف بفشل كل المبادرات السابقة وإيجاد مناخ ملائم لحل هذه القضية جذرياً. وبشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير قال افورقي ان الأوضاع في دارفور هي سبب القرار، وانه اذا كانت هناك جرائم ارتكبت في الاقليم فيجب ان تقدم أدلة، بشفافية مؤكدا انه غير مقتنع بقرار المحكمة وراى ان الاولوية يجب ان تكون لايجاد حل جذري وشامل للازمة،وتغيير الاوضاع في دارفور،مشيرا الى ان مئات الملايين من الدولارات التي صرفت على القوات الاممية الافريقية المشتركة والاغاثة كانت كفيلة بتحسين الاوضاع.