انتقد الرئيس الأريتري، أسياس أفورقي، انقسام السودان لدولتين، مؤكداً أن انفصال شماله عن جنوبه نتيجة حتمية لأخطاء سياسية وتدخلات دولية طالت المنطقة بالفترة السابقة، داعياً إلى حل أزمة دارفور بجهد محلي خالص حتى لا تلاقي نفس المصير. وقال أفورقي في "لقاء" خاص تبثه الشروق لاحقاً، إن دولته ظلت طوال عشرين عاماً تدعم وحدة السودان، مشدداً على أنه ضد تمزيق أراضيه وتوزيعها إلى كتل قد تلقي بظلال قاتمة على مصير الدولة التي شهدت نقلة نوعية في مجالات التنمية. وأرجع أفورقي انفصال الشمال والجنوب، لتراكمات ماسماه بأخطاء سياسية وتدخلات دولية، داعياً السودانيين جميعاً للحفاظ على وحدة ما تبقى من الأرض. وحذر في السياق ذاته، من تدويل أزمة دارفور، مؤكداً أنه لا يزيد القضية إلا تعقيداً، قائلاً إن اتفاق أبوجا الذي توصلت له الحكومة السودانية مع بعض الحركات المسلحة، جاء بدعم أميركي، لكنه لم يحل الأزمة بل إنه فشل فشلاً ذريعاً ولم ينه ولو جزءاً بسيطاً من الأزمة. وتساءل أفورقي هل يعجز السودانيون عن حل الأزمة بأنفسهم قائلاً لا أرى ضرورة للتدويل لأنه قد يقود الإقليم في نهاية المطاف إلى نفس المصير الذي لاقاه الجنوب. وشدد على أهمية الخروج من هذا النفق المظلم والعمل على حل الأزمة وفق حل سوداني سوداني يقوم على رؤى وأطروحات أهالي المنطقة.