قال شاب كان جالسا قرب عمر فاروق عبد المطلب في الطائرة إن النيجيري الشاب بدا “مرتبكا” للغاية حين فشل في اشعال المتفجرات التي كان يحملها لتفجير الطائرة أثناء قيامها برحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد، نقلا عن تقرير إخباري أمس الخميس . وروى جاي هاورد (21 عاما) الطالب في جامعة ميشيغن (شمال شرق) في مقابلة بثتها الاذاعة العامة الامريكية “ان بي ار” كيف ان عبد المطلب الجالس في المقعد الملاصق لمقعده في الطائرة “بدا مذهولا ومصدوما للغاية ازاء ما كان يجري، وكأنه لم يكن يدري ما يمكن ان يحصل». وتابع انه حين فشل النيجيري الشاب في تفجير المسحوق الذي كان مخبأ في ملابسه الداخلية وفيما بدأ الدخان ينتشر في الطائرة مع اقترابها من ديترويت “كشفت ملامحه عن صدمة كبيرة». وقال “ما فهمته من تصرفاته في الطائرة انه كان مرتبكا ولم يكن يدري تماما عواقب ما كان يفعل». ولفت الى انه لم يكن هناك في سلوك عبد المطلب ما يمكن ان يشي بنواياه قبل ان يحاول تفجير الطائرة، ما كان اوقع اكبر كارثة عرفتها الولاياتالمتحدة منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقال جاي هاورد ان عبد المطلب بدا مهذبا واستمع الى الموسيقى وحاول ان ينام لكنه رفض تناول الطعام موضحا لطاقم الطائرة انه يشعر بألم في بطنه. وقبيل الوصول الى ديترويت، سمع الراكب انفجارا ضعيفا “بالقرب منه”، وانتشر بعد ذلك “دخان يبعث رائحة كريهة». وحين استدار صوب النيجيري الى جانبه، رآه يتغطى ببطانية. سأله جاي هاورد ما هو ذلك الدخان، فلم يجب. وعندها نزع عنه الغطاء فتصاعد المزيد من الدخان والرائحة الكريهة. وقام بعض الركاب بعدها بالسيطرة على عبد المطلب وقد اصيب بحروق بالغة.