برأ وزير التعاون الاقليمي في حكومة جنوب السودان والقيادي في الحركة الشعبية دينق ألور، مفوضية الاستفتاء من محاولة تأخير الاستفتاء، واتهم المؤتمر الوطني بانتهاج اساليب تكتيكية لتعطيل العملية المقرر لها في يناير المقبل. واكد الور في حوار تنشره «الصحافة» لاحقا، ان «الاستفتاء سيجري في موعده اراد المؤتمر الوطني ذلك ام لم يرده». واضاف ان تعطيل العملية لا يمثل كل خيارات الوطني لان هناك مجموعة داخل الحزب ترى انه ليس من المصلحة الضغط على الحركة الشعبية والتلاعب بالزمن. ورأى ألور انه من مصلحة الجميع قيام الاستفتاء في موعده «بالتي هي احسن» وزاد «لا احد يرغب في مزيد من المشاكل.. لقد تعب السودان بما فيه الكفاية». وطالب بالاستعداد لتقبل نتيجة الاستفتاء ايا كانت وحدة او انفصالا بدلا عن افتعال الازمات. وحذر من انه اذا كانت هناك عقبة سياسية مقصود منها تعطيل الاستفتاء فإن الحركة ستكون لها خيارات «وخيارات كثيرة جدا». واشار الى ان الحركة الشعبية ومنظمات مجتمع مدني اجرت ثلاثة مسوحات في الجنوب وتأكد لها ان 70% من الجنوبيين يؤيدون الانفصال عن الشمال، وقال «بناءً على ذلك ليس للحركة الشعبية اية مصلحة في تزوير الاستفتاء؛لان الامر اصلا محسوم» وزاد «يمكن القول اننا نريد التزوير لصالح الوحدة، فالجنوب منذ عام 1947 يريد الانفصال وجاءته الفرصة الآن». واعتبر دينق الور، تطبيق الشريعة الاسلامية واحدا من اكبر المشاكل التي تحول دون تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب، وقال «ان هذا يشعر الجنوبيين بأنهم لا مستقبل لهم في هذه البلاد، فتارة عروبة واخرى اسلام». واشار دينق الور الى انه لم يكن يشعر بأي ضيق عندما كان وزيرا للخارجية من العمل مع مصطفى عثمان اسماعيل الذي كان مستشارا للرئيس للشؤون الخارجية، لافتا الى انه كان يستلطف الرجل ويرتاح للتعامل معه, لكن الور اشار الى ان علاقته بوزير الدولة بالخارجية علي كرتي ووكيل الوزارة مطرف صديق كانت متوترة.