قلل حزب المؤتمر الوطني من دعوات بعض القوى السياسية المعارضة بالخارج لقيام جبهة عريضة أو جسم معارض يحاول تغيير النظام الحاكم في السودان وتقويض اتفاقية السلام الشامل بإرباك مباحثات الشريكين حول قضايا الاستفتاء. وقال أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني ومستشار الرئيس، مصطفى عثمان إسماعيل، إن أية محاولة لممارسة سياسية أو قيام منابر مناهضة للنظام الحاكم في السودان يمكن اعتبارها مضيعة للوقت والبحث عن أغراض حزبية شخصية بحتة تسعى وراءها الأحزاب السودانية التي فقدت أوزانها وقواعدها الداخلية في الممارسة للسلطة وترتيب أوضاعها الداخلية. وأوضح إسماعيل للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن كل القوى السياسية الرافضة للتفاوض والدخول في مشاورات تخدم قضايا السودان الداخلية، عزت ذلك إلى مبررات لا سند لها في الواقع السياسي مما يدل على البحث عن مخرج من الضائقة الحزبية الحرجة التي تمر بها تلك الأحزاب، وقال إسماعيل إن ما يسمى بالجبهة العريضة أصبحت أداة للاستقطاب الخارجي والدول الغربية التي تحاول قلع جذور النظام عبر الأحزاب المعارضة، وكان قبلها عبر ما يسمى بالمحكمة الجنائية إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. وقال إسماعيل إن السودان به قدر كبير من الحريات وأن هنالك تداولا سلميا للسلطة، إضافة إلى أن المعارضة الداخلية تمارس نشاطها بكل يسر ودون اعتراض من السلطة، وان السودان في طريقه إلى ديمقراطية مستدامة، كما أن هذا الطريق سيهزم أية محاولة للعمل من الخارج وليست هنالك حاجة لمثل هذا الغرض.