حذر حزب المؤتمر الوطني من أن يتحول ما أسماه الهم الخارجي الذي يسعى لفصل الشمال عن الجنوب الى أداة تساعد في عرقلة الجهود الداخلية المكثفة لحسم الخلافات حول الاستفتاء وترسيم الحدود وتقاسم الثروات النفطية بين الجانبين. وقال أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي، ان هناك منظمات دولية غربية بدأت تستخدم بعض الأدوات لتحويل موضوع الاستفتاء المزمع اجراؤه في يناير 2011م الى هم خارجي ليغلب عليه طابع التدويل بغرض الترويج له من خلال دعاة الانفصال الموجودين بدول أوروبا الغربية والولايات المتحدة.واستدل قطبي بالحراك الاسرائيلي الضخم بأوغندا وبعض دول الجوار الأخرى، الذي يسعى الى «اضعاف وتمزيق وتحجيم الدولة العربية الاسلامية الكبيرة بالسودان، ومحاولة تدمير المشروع الحضاري الاسلامي الذي يتبناه المؤتمر الوطني». وقال قطبي، للمركز السوداني للخدمات الصحافية، ان التحركات الأخرى من أميركا وغرب أوروبا يهدف من ورائها اللوبي الصهيوني، الذي يتذرع بمنظمات العون الانساني بجنوب السودان، اضافة الى دخول بعض «الكنائس المتصهينة» التي تسعى بدورها الى تفكيك الدولة الاسلامية بالبلاد من خلال تبني التيار الانفصالي بالجنوب.