سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لدينا مشاريع كبيرة ونعمل على تنفيذها بمناطق التماس للمساعدة في جعل الوحدة جاذبة عضو لجنة صندوق دعم مشاريع ولايات التماس من أجل الوحدة د. حاتم آدم ناجي ل «الصحافة»:
تكثف الحكومة هذه الايام حملاتها في الجنوب ومناطق التماس واستنفار كافة القطاعات الشبابية والطلابية لمقابلة القضية المهمة التي تحدد مصير البلاد، وهي الاستفتاء، من اجل وحدة البلاد. ومن المنتظر أن يخاطب نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه منتصف الشهر المقبل بولاية جنوب دارفور بمدينة الضعين ملتقى الشباب من اجل الوحدة، بمشاركة عدد من الشباب بولايات التماس ومن العالم العربي والافريقي، ويأتي الملتقى في اطار البرامج التي يقوم بتنفيذها صندوق دعم الوحدة بمناطق التماس. وتنطلق هذه البرامج من الضعين في بولاية جنوب دارفور، وتستقر في جوبا في الأسبوع الأول من أكتوبر. ويخاطب نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه منتصف الشهر المقبل بولاية جنوب دارفور مدينة الضعين مخيم الشباب من اجل الوحدة بمناطق التماس، بمشاركة عدد من الشباب العربي والافريقي لحث سكان مناطق التماس على العمل من اجل الوحدة، بجانب افتتاح مخيم للعيون، وادخال عدد من مواطني مناطق التماس في التأمين الصحي لجعل الوحدة جاذبة. ولمعرفة هذه القضية المهمة وتحقيق الهدف من أجل الوحدة، نلتقي بعضو لجنة صندوق دعم مشاريع ولايات التماس من أجل الوحدة والمدير التنفيذي للتأمين بولاية جنوب دارفور، دكتور حاتم آدم ناجي عن الملتقى الشبابي والعلاجي. ٭ كثفت الحكومة من حملاتها بشأن الوحدة بين الشمال والجنوب، والآن انطلقت مبادرات طيبة لمناطق التماس ما هي الرؤية الحقيقية والهدف من المبادرات؟ نحن الآن نقوم بعمل كبير في مناطق التماس من اجل ان نجعل الوحدة جاذبة في هذه المناطق، ورؤيتنا أن نقدم خدمات علاجية لسكان مناطق التماس، ونقوم في القريب العاجل باقامة مخيم للشباب بمنطقة الضعين بولاية جنوب دارفور تشارك فيه مجموعة من الشباب لتقديم رؤية تضامنية شبابية للوحدة، بمشاركة مجموعة من مناطق برامالشرقية وعسلاية ومناطق اخرى شمال وغرب بحر الغزال، والآن هناك حراك من قبل الإخوة، والعمل جارٍ للتحضير لهذا المخيم، بجانب افتتاح وادخال عدد من المواطنين بمناطق التماس في التأمين الصحي بجانب طلاب مناطق الضعين، وبالتالي نعمل في هذا الاطار من اجل ان يتوحد ابناء الوطن، ونأمل من اخواننا في الجنوب أن يعملوا من أجل الوحدة، ونريد وحدة السودان خلال الفترة المقبلة، ونقوم بإدخال عدد من مواطني التماس في التأمين الصحي. ومن المتوقع ان يشرف هذا المخيم الشبابي نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، وبالتالي نقوم بتقديم خدمات صحية وعلاجية، وهذا العمل يأتي في وقت يعمل فيه الجميع من اجل الوحدة. وهذا المخيم يأتي في إطار العمل الذي انتشر الآن في كل المناطق، ويكون في تزامن مع الخدمات التي انطلقت في الجنوب، ونحن نقوم بعمل في محليات التماس لنعمل على ان تكون الوحدة جاذبة، واتفقنا مع اخونا معتمد الضعين لعقد مخيم علاجي وملتقى شبابي لمحليات ولايات التماس شمال وغرب بحر الغزال وجنوب دارفور. وبهذه المناسبة تنطلق الاعمال المصاحبة للمخيم مع انطلاقة الاعمال بجنوب البلاد، وبالتالي نعمل جميعا من أجل الوحدة، ونحن نقوم من خلال الملتقى الشبابي والمخيم بادخال طلاب المدارس في عملية التأمين الصحي. ٭ ألا تعتقد أن الملتقى والمخيم وتشجيع الوحدة تحصيل حاصل، لأن الامور كلها تسير نحو الانفصال؟ نعم هي فترة حرجة، لكن نحن نعمل من اجل الوحدة، صحيح في تأخر لكن يجب التحرك، ونريد ان نوطن مناطق التماس لجعل الوحدة جاذبة، ولدينا ترتيبات، وسوف نقوم بزيارات ميدانية الى الولاياتالجنوبية من اجل الوحدة، ولجنة وحدة مناطق التماس تقوم بوضع برامج من اجل الوحدة، وهناك مشاريع تنفذ في القريب العاجل في اطار الوحدة الجاذبة، ونتحرك في اتيام الى كل المناطق من اجل الوحدة الجاذبة. ٭ طيب يا دكتور في الوقت الذي تقومون فيه بتأمين مناطق التماس وباعتبارك المدير التنفيذي للتأمين بولاية جنوب دارفور.. كم نسبة المواطنين الذين ينالون التأمين بالولاية ؟ عدد السكان الولاية أربعة ملايين، لكن نحن باعتبارنا تأمينا صحيا نقدم حوالي 17% من المراكز البالغ عددهم 34 مركزا، وان التغطية في الولاية بنسبة 31%، وبالنسبة لنا هذه النسبة اقل من الطموح، وبالتالي نعمل لزيادة التغطية في كافة أرجاء الولاية، ولكن التحدي الآن هو ضرورة اشراك كافة الشرائح غير المنظمة من رعاة ومزارعين وتجار في الفترة القادمة. ٭ طيب نسبة ال 31% بسيطة.. فما هي المعوقات والعقبات التي تواجه الولاية بشأن زيادة هذه النسبة؟ الولاية تأخرت بسبب الحرب، وكانت الاشكالية الاولى، وبالتالي هذه من المعوقات الاساسية التي اعاقت العملية بالولاية، ولذا نقول ان الولاية تأثرت تأثيرا مباشرا بالحروبات التي اندلعت بدارفور، خاصة أن هناك عدم استقرار للمواطنين، مما ساهم في ارتفاع نسبة الفقر بالولاية بصورة كبيرة في الولاية. وان هم المواطن الاول هو كيف يأكل ويشرب، وبالتالي نسبة التأمين بسيطة لأن التأمين الحر يتطلب الدفع مقابل الخدمة، وبالتالي كانت تشكل صعوبة للمواطن في ظل الظروف التي تواجهه جراء الحرب، لكن ديوان الزكاة قام بكفالة 15 الف اسرة، وهذه نسبة بسيطة لا تقارن بالعدد المطلوب أيضا، ويجب على الخيرين والمنظمات تقديم مساعدة لإدخال المواطنين في التأمين، بجانب الشركات الخاصة التي تتبني مشاريع لادخال المواطنين بولاية جنوب دارفور، وهذه من الخطط المستقبلية، بجانب تنبيه وتوعية المواطن بفوائد التأمين. أيضا من المعوقات انتشار مقابل الخدمة بعدد السكان، وهذه معايير مغايرة للمعايير العالمية، مثلا في الولاية حسب المعايير يفترض ان يكون لدينا 400 مركز صحي والموجود فقط 22 مركزا، وبالتالي نحن بعيدون عن المعايير الدولية بكل اسف. وبالتالي السبب ضعف البنية التنموية الصحية، وبالتالي هي واحدة من هذه المشكلات التي تتطلب الحل، ايضا من الاشكاليات أن عدد الاطباء اقل من المعدل المطلوب. والحالات المحولة حسب الحالة، لكن لدينا فكرة لتحديث المعامل والمراكز الصحية، لاننا نعاني من قلة المراكز العلاجية، مثل الرنين المغنطيسي، ونأمل جاهدين لجلب هذه الاجهزة مستقبلا. والتحويلات الى مستشفيات كبيرة، ولنا خطة لتسهيل الحالات المحولة. وفي الولاية عدد المسجلين في التأمين 877 الفا، وبالتالي نسعى للتوسيع افقيا ورأسيا، بحيث نصل كل رئاسة المحليات بولاية جنوب دارفور البالغ عددها 30 محلية، وان من الهموم التي نعايشها الآن في ولاية جنوب دارفور، كيف ندخل هؤلاء في دائرة التأمين. ٭ لكن الاوضاع الامنية بالولاية مازالت هشة، وهناك عدم استقرارفي العديد من محليات الولاية.. كيف تصلون في هذه الاوضاع لتنفيذ الخطة بشأن ادخال المواطنين؟ نعم الاوضاع الامنية الآن تحسنت بصورة كبيرة، لأن هناك قوات مسلحة وشرطة في رئاسة المحليات، وبالتالي هناك استقرار امني. ومن خلال الوجود الامني يمكن ان ندخل المواطنين في العملية، لكن الاهم هو تجويد الاداء وادخال خدمات جديدة، ونحن قمنا بادخال بعض الاجهزة، منها خدمات الاشعة والمعمل المتكامل لوظائف الكلي والكبد والاسنان، بجانب ادخالنا للموجات فوق الصوتية التي لم تكن موجودة اصلا في السابق. ٭ طيب ما هي الخطة التي وضعتموها للعام المقبل، في وقت تتحدث فيه عن قلة الاطباء وصعوبات ومحاولة تجويد الاداء؟ نحن مستمرون في العمل، ونحاول تجويد العمل لمواطني الولاية، ولدينا خطة للعام المقبل تتمثل في ادخال خدمات الاختصاصيين في خمس محليات بالولاية، بحيث يكون هناك اختصاصيون في بعض المحليات، وهذا جزء من تجويد الاداء، ونعمل على توجيه وادخال مزيد من المواطنين في التأمين الصحي حتى ينالوا الخدمات العلاجية، ونعمل على توسيع مشاركة المزارعين والتجار والشرائح المحتاجة، ونقول ان هناك عدم معرفة بمزايا التأمين، فنجد من المواطنين من يقوم بتأمين سيارته ولا يقوم بتأمين نفسه، رغم الفارق المادي، لذا نأمل توعية المواطنين لادخالهم في التأمين الصحي. ٭ اين النازحون من التأمين الصحي باعتبار الولاية تكتظ بهم، وهل لكم دور ملموس في تقديم خدمات لهؤلاء النازحين الذين يعانون من قلة الدواء؟ النازحون بولاية جنوب دارفور لا يتمتعون بخدمة التأمين، فهم لديهم خدمات خيرية من منظمات تقوم بعلاجهم مجاناً على مستوى العلاج المجاني للرعاية الصحية الاولية فقط، ولذلك نحن نقول إن الأموال تصرف لهؤلاء ويعالجون في اطار علاج الرعاية الصحية الاولية، فيجب ان يتم تنسيق بين الجهات والتأمين لادخالهم، ليتمتعوا بالعلاج على مستوى الرعاية الصحية الثانوية، ويمكن ان ندخلهم في التأمين وتسليمهم البطاقة العلاجية لتحل مشاكلهم للرعاية الثانوية، واعتقد ان القائمين بأمر علاج النازحين لم يفطنوا لهذه المشكلة الكبيرة، وواجهت هذه الاشكالية بعض المنظمات بشأن العلاج تحت مستوى الرعاية الاولية، والآن هؤلاء النازحون يعانون في المستشفيات، في وقت نجد فيه أن المنظمات دفعت مبالغ مالية كان يمكن أن توظف بصورة صحيحة في معسكر كلمة مثلا او في القرى المجاورة لرئاسة بليل. وهناك مراكز صحية وبها تأمين وقريبة للمعسكر، وبالتالي كان من الأجدر أن تنسق هذه الجهات الداعمة والتأمين لادخال النازحين.