فى جولة الصحيفة على عدد من الاسواق، عادت ظاهرة الباعة الجائلين الى الظهور مرة اخرى بالاسواق بالرغم من وجود تصديقات من قبل المحليات لبعض منهم بمناسبة شهر رمضان، الا ان الظاهرة انتشرت بصورة كبيرة فى الايام الرمضانية الاخيرة التى تسبق العيد، بعد أن اختفت تماما في الفترة الماضية، وانتشر الباعة بصورة كبيرة، فمنهم من بفترش الأرض ومنهم من يتجول وسط المواطنين والمارة عارضا بضاعته. وفى امدرمان يوجد انتشار كثيف للباعة المتجولين خاصة الذين يبيعون الفوط والاناتيك والزهور، وفى الخرطوم زادت كثافة الباعة فى الاتستوبات الذين يحملون المرايات وملابس الاطفال والهدايا والتحف والنجف. وأكد المواطن اسحاق ان بضاعة المتجولين تبدو غالية الثمن عكس الايام العادية، حيث تتراوح اسعار المزهريات ما بين «130150» جنيهاً للمزهريات كبيرة الحجم، وبين «90 120» جنيهاً لمتوسطة الحجم، بينما بلغ سعر المزهريات الصغيرة «15» جنيهاً، فى وقت نرى فيه ان من يبيعون المرايات فى الطرقات العامة «الاتستوب» يبيعونها بمبلغ 90 جنيها للواحدة، بينما سعرها بالاسواق لا يتجاوز الخمسين جنيها للواحدة. وفى سؤالنا لبعض الباعة قالوا ان هنالك اناسا يشترون منهم وبنفس السعر، مبينين انهم يقفون فى الشمس لمدة ساعات طويلة خلال هذا الشهر، ولذا فإنهم يعرضون البضاعة وبأسعارهم هم. وقالوا من أراد فليشتر ومن لم يرد فعليه الذهاب الى الاسواق، مبينين انهم دائما ما يتعرضون للكشات، فالأفضل لهم الربح فى قطعة واحدة وإن تعرضوا للكشة فلن يكونوا خاسرين.