المتجول في شوارع العاصمة يشاهد العديد من الباعة المتجولين يحملون أنواعاً كثيرة من البضائع كل على حسب ما يرغب أن يتاجر فيه ويربح منه الرزق الحلال, انتشرت تجارة الأسطوانات أو (السي دي) بصورة مزعجة في الأسواق ومواقف المواصلات والكافتريات وهي تباع بأسعار زهيدة حيث لا يتجاوز سعر الواحدة جنيهان ولا يتعدى عمر البائع العشرين ربيعاً منهم الطلاب وخريجو جامعات. أما المشترون فيسألون عن أسطوانات (الغناء – والرقص - وأفلام الأكشن) والبعض الآخر يسأل عن الأسطوانات التعليمية التي تهتم بالجوانب الأكاديمية كالمخاطبة في اللغة الإنجليزية بالإضافة للمحاضرات الدينية لبعض الدعاة. انتشار الأسطوانات منح العديد من الشباب فرصاً للعمل وأوجد سوقاً رائجاً لها استوعب الكثيرين واستفادت منه شرائح عديدة.. «منوعات الأحداث» استطلعت مجموعة من المشتغلين في مجال بيع الأسطوانات وخرجت بهذه الحصيلة. عبد العظيم سراج (بائع اسطوانات بالسوق العربي) أفادنا بقوله: أنا بائع أسطوانات منذ خمس سنوات أبيع الأسطوانات القديمة والجديدة ولم أقم طوال هذه الأعوام بإيجار محل خاص وأكتفي بعرض بضاعتي في الأسواق العامة وأماكن التجمعات والكافتريات فمن هذا العمل أدبر قوت يومي وبالتعاون مع بعض الشركات التي تقوم بطباعة الأسطوانات نبيعها بسعر بسيط يمكن الناس من أراد امتلاك الأسطوانة التي يريد. وقال سراج إن أكثر الأسطوانات من حيث المبيعات للفنانين والفنانات العرب أمثال (نانسي عجرم – وشيرين – واليسا - وهيفاء وهبي) لذلك تباع بأسعار مرتفعة قد تصل حتى الخمسة جنيهات ويعد طلاب الجامعات من الجنسين وأصحاب الكافتريات أكثر الفئات إقبالاً واهتماماً بشراء الأسطوانات. خليفة العوض بائع لأقراص ال»سي دي» متجول على الكافتريات التقته «منوعات الأحداث» في استاد الخرطوم فقال في مستهل حديثه: ينحصر سعر الأسطوانات ما بين (5-10) جنيهات وهو ذات السعر الذي يباع به في الاستريوهات إلا إننا معرضون للطرد والتشرد إذا لم ندفع القيمة الضريبية والنفايات. لذلك نفضل التجوال في الأماكن العامة ومواقف المواصلات حيث يتواجد الناس ونحن على يقين بأن بعض هذه المنتجات منها ما يفسد أخلاق الشباب ويهدم ثقافتنا لكن البعض يأتون الينا ويسألون عن (أفلام الآكشن – والمصارعة - وأفلام الجاسوسية – والرقص) والعديد من الطلبات كل حسب رغباته وذوقة. أما أحمد حامد جمعة فأشار الى أن أغلب هذه الأقراص تأتي عن طريق التهريب أو من شركات الإنتاج المحلية أو الأجنبية وتريد التخلص منها ولتخفيف الكساد وسعياً وراء استرداد جزء من رأس مالها لذلك تسوق منتجاتها عبر الباعة المتجولين بأسعار بسيطة لتعود عليها وعلى البائع بالربح البسيط وهي دوماً لا تعمل بصورة جيدة سيما وأنها لم تجرب قبل شرائها نسبة لعرضها بطريقة غير رسمية وهي التجوال. أما التي تباع في الاستريوهات إذا كانت غير جيدة يتم إرجاعها واستبدالها بأخرى. أكد الذين التقتهم «الأحداث» شيوع وانتشار ثقافة الأسطوانات بين كافة الفئات العمرية ومختلف شرائح المجتمع وظهور سوق جديد لتلك الأسطوانات يبيعها الناس بثمن زهيد يلبي حاجتهم على الرغم من قلة جودتها إلا أنه يجد الإقبال من الناس.