على الرغم من الامطار الغزيرة التى شهدتها ولاية شمال كردفان هذا العام الاانها تتوسد العطش واشتكى مواطنو احياء (الرديف ،الجمهورية ،القلعة ،القبة، الصحافة ، الثورة ) من العطش وشح المياه وكانت معاناتهم قبل موسم الامطار لكن ازدادت فى هذه الفترة التى كان ينتظرها مواطن الولايه لتروى ظمأه لكن الفشل كان سيد الموقف وقالوا على الرغم من الامطار التى هطلت بغزارة على الولايه واستوسمنا خيرا الا ان العطش اصبح سمة من سمات تلك الاحياء .تلقت الصحافة اتصالا هاتفيا من مجموعة من سكان تلك الاحياء يشتكون العطش مجسدين معاناتهم من اجل الحصول على المياه وتحدث الينا المهندس مجاهد احمد وقال ان العطش اصبح شيئاً عادياً لمواطن الولايه على الرغم من الامطار التى هطلت هذا العام. وتوقع مواطن الولايه ان تحل مشكلة العطش بعد الامطار لكن هيهات لازالت مشكلة العطش تؤرقهم ولم يعرفوا الاسباب التى ادت الى انقطاع الامداد المائى الذى استمر شهورا وحتى اذا جاءت تستمر يومين وتغيب شهراً ويطالب من الجهات المختصة ان يعطوا مشكلتهم اهتمام لان مشاكل المياه تعتبر من اصعب المشاكل التى تواجه الانسان وهى عصبة الحياة. وفى السياق ذاته قالت الحاجه هدى من سكان حى الرديف قبل هطول الامطار كانت المياه شبه متوفرة و ليس بهذه الطريقه التى انعدمت تماما من الحنفيات ويعانى سكان الاحياء من اجل الحصول عليها وشراء المياه اصبح عبئا على المواطن الذى يعتمد على رزق اليوم واغلبية سكان تلك الاحياء ذوو الدخل المحدود ولايستطيع توفير المياه الكافية بل يشترون على حسب امكانياتهم المحدوده ومن المعروف ان المياه عنصر مهم تدخل فى جميع الاحتياجات اليوميه وتتمنى هدى ان تصل رسالتهم الى الجهات المختصة بمعالجة مشكلتهم باسرع وقت ممكن، فيما قالت المواطنه نفيسه احمد عثمان ولايختلف حديثها عن هدى ان انعدام المياه اصبح مشكلة مستديمة لسكان تلك الاحياء منذ زمن طويل حتى اذا جاءت بالليل بسيطة جدا ولاتتوفر الا اذا كانت الحنفيات مرميه على الارض دون ذلك لايطالوا قطره من الماء اما فى الصيف المعاناة الحقيقيه ويصعب الحصول عليها ليلا ونهارا وفى هذه الايام اعتمد المواطنون على شراء الماء من الكارو وجوز( الجركانة) بجنيه واحد وعلى الرغم من ذلك السعر الذى يعتبره البعض بسيطا الاانه عثرة ومعضله على مواطن الولايه ذو الدخل المحدود وحتى اذا اشتروا بكميات كبيره لاتكفى حاجتهم لان استعمال المياه كثير فى المنازل واذا حصرت ميزانية الماء الى ابسط استهلاك تفوق العشرة جنيهات يوميا وتمضى نفيسة من اين يوفر المواطن المسكين هذه القيمة يوميا وكثير من المواطنين يكتفون بتوفير مياه الشرب فقط ويتجاهلون بقية الاحتياجات نسبة لظروفهم التى لاتسمح لهم بتوفير اكثر من ذلك، وتناشد فاطمة الجهات المختصة رأفة بوضع المواطن الذى يعانى ظروف الحياة القاسية كيف يحرم من توفير شريان الحياة .