بحضور الطوائف الدينية المختلفة والجاليات والبعثة المصرية الموجودة بالخرطوم إحتفلت ولاية الخرطوم اليوم بعيد الفطر المبارك حيث تلقى د. عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم بحضور وزراء حكومة الولاية التهاني بالعيد من نواب رئيس المجلس التشريعي ومديري الشرطة والأمن وقائد منطقة الخرطوم العسكرية ورئيس المجلس الأعلى للسلام والوحدة ورؤساء الكنائس والاساقفة والأقباط والجالية الهندية وزعماء القبائل ورؤساء المجالس التشريعية المحلية وقيادات الخدمة المدنية والمرأة والطلاب والشباب وطيف من قيادات المجتمع المدني بالولاية .وتحدث فى اللقاء الأب فيلو ثاوث فرج أسقف كنيسة الشهيدين والأسقف جوناثان حماد كوكو رئيس الكنيسة اللوثرية الوطنية والأنبا صربا مون أسقف كنيسة ام درمان شمال السودان ودكتور نيل كومار رئيس الجالية الهندية بالخرطوم الذين اكدوا أن السودان يعد مثالاً للتعايش السلمي مشيرين الى انهم أصبحوا جزءاً من النسيج الاجتماعي ويتمتعون بكافة حقوق المواطنة كما عبروا عن سعادتهم بما ظلوا يحظون به من احترام متبادل من السلطة والمواطن . السفير عبدالغفار الديب سفير جمهورية مصر العربية بالسودان أكد أنه من واقع عمله كقنصل لبلاده بجنوب السودان قبيل تعيينه سفيراً بالخرطوم قبل أيام قلائل أنه لمس من خلال تواجده وسط الجنوبيين رغبة شعبيه عارمة لتحقيق الوحدة وقال ان مصر قيادة وشعباً ستعمل جنباً الى جنب مع الحكومة السودانية لتحقيق هذه الرغبة مفنداً الدعاوي والاحاديث المتطرفة عن مآلات مستقبل السودان عقب الاستفتاء مؤكداً أن وحدة السودان تمثل بعداً استراتيجياً لمصر والسودان معاً . من جهته ثمن والي الخرطوم الموقف الرسمي لمصر تجاه السودان كما عبر عنه السفير المصري وقال إننا ننظر للسفير المصري على أساس أنه سفير دولة (وادي النيل فى وادي النيل) مشيراً الى ان الوحدة نتمناها الا تقتصر على شمال السودان وجنوبه وإنما تتعداها لوحدة شاملة بين مصر والسودان بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامة كما عبر والي الخرطوم عن سعادته بالنشاط التجاري والاجتماعي للأشقاء المصريين الموجودين بالخرطوم . وفيما يتعلق بالإستفتاء قال والي الخرطوم إن مهمتنا كبيرة باعتبار ان الخرطوم تستضيف معظم أبناء الولايات الجنوبية الموجودين بالشمال وقال نحن لسنا محايدين فى قضية الوحدة وندعو المواطنين للتصويت لصالح الوحدة لكننا نلتزم الحياد فى إجراء الاستفتاء والمواطن مخير فى التصويت للخيار الذي يحدده واكد والي الخرطوم أننا نريد أن تكون الخرطوم بوتقة تنصهر فيها كافة الجماعات والقبائل ويعيش فيها كل شخص يقطنها مكرماً معززاً يتمتع بكافة الحقوق ويقوم بكل الواجبات ،وأكد أننا سنعمل على تحويل المشاعر الطيبة الى برنامج عمل لدعم الوحدة والوفاق الوطني .