ينتظر ان تصادق مفوضية استفتاء الجنوب اليوم على المواد الخاصة بالاستفتاء التي ستدفع بها الاممالمتحدة على رأسها تحديد الرموز المتعلقة بخياري الوحدة والانفصال، في وقت اصدر رئيس الجمهورية امس قررا بتعيين محمد عثمان النجومي امينا عاما لمفوضية الاستفتاء، فيما قال محمد إبراهيم خليل، رئيس مفوضية الاستفتاء، إن إجراءات الاستفتاء اللوجستية «متأخرة جدا» وقالت مصادر مطلعة ل «الصحافة» ان مفوضية الاستفتاء سبق وان طلبت من الأممالمتحدة تقديم مقترحات محددة حول المواد التي ستستخدم في عملية الاستفتاء كجزء من الدعم الفني للمنظمة، وعلى رأسها رموز خياري الوحدة والانفصال، وبطاقة الناخب والرقم المتسلسل وانواع الاحبار التي يفترض ان تستخدم في عملية التسجيل. وذكرت ان المفوضية في اجتماعها اليوم ستقر مواد الاستفتاء وتختار من المقترحات الانسب لا سيما وانها طلبت ان تكون مبسطة وواضحة، واعتبرت ما تقوم به الامم المتحد من دور امرا طبيعيا يدخل ضمن المساعدات الفنية للمنظمة وفقا للقانون واتفاق السلام، مشيرة الى انه تم الاتفاق على طبع الرموز بالخارج تحت اشراف المنظمة الدولية. إلى ذلك قالت مصادر في واشنطن أمس إن الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، المقرر عقده في يناير المقبل، «يتعرض للخطر»، وقالت إن الاختلافات الشاسعة بين الشمال والجنوب حول الحدود، وتقسيم عائدات النفط، وبطء الترتيبات، والإجراءات البطيئة للاستفتاء نفسه، كلها دلائل تشير إلى أن هذه العملية ، ربما لن تتم. ونسبت صحيفة «واشنطن بوست» إلى محللين ومراقبين قولهم إن تأخير الاستفتاء «يمكن أن يؤدي إلى عودة الحرب الأهلية» . وقال محمد إبراهيم خليل، رئيس مفوضية الاستفتاء، إن إجراءات الاستفتاء اللوجستية «متأخرة جدا»،وأضاف لصحيفة «واشنطن بوست»: «لم نبدأ حتى الآن، وتسجيل الجنوبيين للاستفتاء لن يكون سهلا، خاصة بسبب وعورة الطرق وقلة وسائل الاتصال»، و«الوقت ليس كافيا». لكنه سيعمل على تنفيذ ما سيقدر عليه.