اشترط حزب المؤتمر الوطني على قوى التحالف الوطني، المشاركة في الملتقى التشاوري الذي يرتب لإقامته بشأن الاستفتاء في مقابل مشاركته في المؤتمر القومي الذي يعتزم التحالف تنظيمه لمناقشة خمس قضايا أساسية تشمل الاستفتاء وأزمة دارفور والديمقراطية والحريات والأوضاع الاقتصادية. ورجح القيادي في التحالف الوطني كمال عمر عبد السلام عقد المؤتمر القومي في جوبا، موضحا أن اللجنة الفرعية للاستفتاء المنبثقة من اللجان التحضيرية للمؤتمر القومي برئاسة المؤتمر الشعبي تسلمت المساهمات الفكرية للقوى السياسية حول الاستفتاء. وأفاد أن أهم ملامح تلك المساهمات التمسك بإجراء حق تقرير المصير في موعده، وقال ل «الصحافة» إن القوى السياسية ترى ان هناك حقوقا مشروعة للجنوب فيما يتعلق بالمواطنة والحريات التي تشمل كل السودان، واعتبرتها حقوقا أصيلة لا تعرف التمييز بسبب الدين أو العرق. وذكر ان اللجان المتخصصة الخمس ستجتمع الاثنين المقبل لوضع اللمسات النهائية ورفع التقارير للجنة التحضيرية لتحديد الميعاد الأنسب لعقد المؤتمر القومي، إضافة لمكان انعقاده. وأكد عبد السلام أن معظم القوى السياسية تقف مع خيار انطلاق المؤتمر من جوبا لاسيما وان القضية الرئيسة للمؤتمر تتمثل في الاستفتاء، والمح لتبني المؤتمر لخيار تشكيل حكومة انتقالية في حال تعطيل إجراء الاستفتاء في موعده ، وتابع «في تقديراتنا أن الحكومة الموجودة الآن لن تقوم بإجراء استفتاء نزيه وشفاف، وبالتالي مقترح الحكومة القومية الانتقالية وارد كمخرج من الأزمة الراهنة». وكشف عبد السلام عن اجتماع عقدته لجنة من قوى التحالف مع المؤتمر الوطني لإقناعه بالمشاركة في المؤتمر القومي، مبينا أن المؤتمر الوطني حاول الالتفاف على المؤتمر وعرض على القوى السياسية المشاركة أولا في الملتقى التشاوري حول الاستفتاء الذي ينوي إقامته، ومن ثم ينضمون بعد ذلك للمؤتمر القومي، وشدد على أن موقف قوى التحالف ثابت برفض المشاركة في الملتقى الذي دعا له المؤتمر الوطني وتجزئة القضايا، وزاد» الموقف النهائي لن نشارك نهائيا في ملتقى المؤتمر الوطني».