دعا خبير الأممالمتحدة المستقل المعني بحقوق الإنسان في السودان، محمد شاندي عثمان، الحكومة السودانية إلى إجراء تحقيق عاجل وشامل وشفاف في الهجوم الذي تعرض له مدنيون بسوق « تبرا «الذي يقع على بعد 20 كيلو من بلدة طويلة بشمال دارفور، وأدى إلى مقتل العشرات في الثاني من الشهر الحالي. وقال عثمان، في بيان صحفي، إنه يتعين إجراء تحقيق شامل ومحايد في الحادثة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة،وحث المجتمع الدولي على مواصلة جهوده لمساعدة قوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المختلطة في دارفور في توفير الحماية الفعالة للمدنيين وفق التفويض الممنوح لها من مجلس الأمن الدولي. وذكر الخبير المستقل أن المعلومات خلال الأيام العشرة الماضية يبدو أنها تؤكد صحة التقارير الأولية التي أفادت بأن أكثر من سبعة وثلاثين شخصا قتلوا وأصيب خمسون آخرين على الأقل بعد أن قامت ميليشيات، تم تحديدها بأنها الجنجويد، بمهاجمة مدنيين في سوق بقرية طبرات بشمال دارفور. وأعرب عثمان عن انزعاجه الشديد بشأن وقوع أعمال القتل تلك، وقال إنها تؤكد استمرار تدهور الوضع في دارفور. من ناحيتها، اعلنت منظمة اطباء بلا حدود بولاية شمال دارفور عن نزوح 520 اسرة جراء الاحداث التي وقعت في الاسبوع الاخير من رمضان بسوق « تبرا «. وقالت رئيسة بعثة المنظمة بالاقليم ساندرو دوزا في بيانا لها امس ان 46 نازحاً وصلوا للمركز الصحي للمنظمة هرباً من الاحداث ،ومعظمهم مصابون بجراح خطيرة اثر طلقات نارية، واضافت ان الكثيرين يحتاجون لمستلزمات الحياة والمأوي والعلاج، خاصة انهم يواجهون فصل الخريف.