أكد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ،محمد عثمان الميرغني، أن موقف حزبه من وحدة السودان، هو أحد الثوابت التاريخية، مبيناً انه جعل وحدة الشمال والجنوب أسبقية على وحدة شطري وادي النيل مع مصر، واعتبر هذا المبدأ «غير قابل للمزايدة الحزبية أو السياسية». ودعا الميرغني في حوار مع «الشرق الأوسط»، الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي الى اجتماع طارئ مشترك لدعم وحدة السودان، باعتبار أن انفصال الجنوب سيكون سابقة إقليمية وعربية وسيفضي لتداعيات سالبة في المنطقة، وطالب بتكثيف التوعية وسط المواطنين في الجنوب، وفي مناطق تجمعاتهم في الشمال وفي أوروبا، للتنوير بعملية الاستفتاء ، وقال إن قيادات حزبه ستقود حملة في الجنوب والشمال للتبصير بالوحدة وأهميتها، بإرادة قوية. واعتبر الميرغني أن قرار رئاسة الجمهورية بالتشديد على إجراء الاستفتاء في موعده يجعلها تتحمل المسؤولية كاملة، تجاه نتائجه، لأنها لم تأخذ باقتراح مفوضية الاستفتاء بالتأجيل لصعوبات فنية وسياسية وقانونية، وأضاف: «يتعين على الشريكين ،وطبقا لاتفاقية السلام ،العمل المشترك وبذل الجهود الكثيفة لتغليب خيار الوحدة على الانفصال». وأكد الميرغني مجددا أن حزبه لا ينوي المشاركة في السلطة.