يحتشد اليوم، الأحد، آلاف الناشطين ضمن فعاليات فى 14 بلدا فى يوم عالمى للعمل المشترك، لدعوة زعماء العالم إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع انهيار عملية السلام فى السودان. ومن المقرر أن يشارك فى الفاعلية موسيقيون مشاهير من بينهم ويل تشامبيون العازف فى فرقة كولدبلاى، وأنجيليك كيدجو، والنجمة البرازيلية إيفيت سانجالو فى إعداد فيديو موسيقى من أجل السودان سيطرح غدا فى إطار الحملة العالمية التى تحمل اسم «قرع الطبول من أجل السلام»، كما سيدعم الحملة أشهر عازفى الطبول والفنانون فى العالم، من بينهم نيك ميسون من فريق بينك فلويد، والمطرب محمد منير، ومصطفى تيتى آدى من غانا. وسوف يدق الناشطون الطبول إلى جانب المشاهير المشاركين فى حملة «إيقاع من أجل السلام» (Beat For Peace) فى إطار مجموعة من وقال بيان صادر عن نشطاء حملة السودان أنهم يخشون من أن الوضع فى السودان قد تدهور بشكل ملحوظ، وإذا لم يجرى الاستفتاء المقرر موعده فى يناير 2011 بالشكل الصحيح فإنه سيترك آثارا مدمرة على ملايين المدنيين وعلى الأمن فى المنطقة، خاصة في ظل توقعات الكثيرين بأن يصوت سكان جنوب السودان من أجل الاستقلال عن الشمال. ويشارك فى تنظيم الحملة ائتلاف لمجموعة من المنظمات من بينها منظمة هيومن رايتس واتش، وائتلاف أنقذوا دارفور، وجماعة إيطاليون من أجل دارفور، ومنتدى النرويج والسودان، ومنظمة اللاجئين الدولية، وكونسورتيوم دارفور، والتحالف العربي من أجل دارفور، وتستهدف الحملة من أسمتهم ب»ضامني» اتفاقية السلام الشامل بالسودان، وهى مجموعة من الحكومات والمؤسسات ومن بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وكينيا ومصر والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدولي العربية، وقد وعدت بضمان الالتزام باتفاقية السلام فى السودان. وينظم ناشطون فى الدول الإحدى عشرة الضامنة حملة لحث هؤلاء القادة على حفظ تعهداتهم تجاه السودان وعلى منع انهيار السلام. ودعا البيان جميع الضامنين إلى إعادة التأكيد على حق شعب جنوب السودان المعترف به دوليا في تقرير مصيره، والتعهد بالاعتراف باختيار الجنوبيين سواء اختاروا في الاستفتاء المزمع الوحدة مع الشمال أو الانفصال، ودعم الاستعدادات الجارية حالياً لإجراء استفتاء حر ونزيه، ودعوة الدول والجهات المانحة إلى الوفاء بتعهداتها السابقة للسودان، وزيادة مستوى المشاركة في المستقبل القريب وخاصة في جنوب السودان، ولإعلان بشكل واضح وعلني بأن النزاع الدائر فى دارفور يجب أن يحل، وأن يسود العدل، خاصة للضحايا ويجب احترام معايير حقوق الإنسان الدولية ومعايير الحكم الرشيد في الشمال والجنوب معا.