عبقرية العيد تتجسد في انه مناسبة يلتئم فيها شمل الجميع مع الأهل والعشيرة والأصحاب، فالروح الجماعية والحميمية تظل متقدة طيلة أيام العيد، ولذلك نجد من الطبيعي ان يكون العيد موسماً للأفراح، لأنه الفرصة الوحيدة التي يلتقي فيها الجميع ليشكلواً حضوراً انيقاً في مناسبات الأفراح السعيدة التي ارتبطت بالأعياد، والتي تضفي ألقاً وحيويةً على العيد. وللعيد عند الطلاب مذاق مختلف، فبجانب النشاط الاجتماعي فإنه يمثل فترة للنشاط المكثف والإنجازات للروابط الطلابية، خاصة روابط طلاب القرى بالجامعات والمعاهد العليا، فالعيد فرصة يجتمع فيها كل طلاب القرية او الحي من مختلف الجامعات السودانية الموجوده في العاصمة والولايات، ولذلك يتم فيه تكوين رابطة طلاب القرية او المنطقة، بعد تكوين الجمعية العمومية للرابطة التي يصادق عليها الجميع بعد اجتماعهم في عطلة العيد، فتظل المدارس او النادي او دار الرابطة ان وجد، مكاناً لتجمع الطلاب لمناقشة القضايا التي تهم القرية، إضافة الى الشأن الطلابي. وفي الغالب تنحصر نشاطات الروابط في القرى والأحياء في الفترة التي تسبق العيد في الاهتمام بحملات النظافة وإزالة الأوساخ، وفي العيد تقام المهرجانات الرياضية بعد أن تقسم الفرق، وفي العادة يتم التقسيم بين الجامعات او بالدفعة، ويتم في المهرجان تكريم الشخصيات الرياضية في القرية أو الحي، وفي الجانب الثقافي تقام ليالي الإبداع في العروض المسرحية والغناء والترفية، فالعيد مناسبة عظيمة تتكامل فيها الأدوار وينشط الجميع خاصة الطلاب.