تأسس مستشفى الجنينة كمستشفى ريفي سعة 40 سريراً عام 1960م وارتفعت سعة المستشفى حتى وصلت الى 300 سرير وبرغم ذلك لم يأتِ التطور المادي مواكبا للزيادة المضطردة في عدد السكان اضافة الى عدد مهول من النازحين جراء الاوضاع الاستثنائية التي تمر بها ولايات دارفور، كما ان الشعار المرفوع من قبل الدولة والخاص بتوطين العلاج بالداخل يستوجب الكثير من الجهود حتى يغدو واقعا معاشا - الصحافة تجولت في الأقسام المختلفة بمستشفى الجنينة وشهدت ببيئة العمل ومتطلبات تطوير تقديم الخدمات الصحية للمواطن ، ومن ثم توجهت الى وزيرة الصحة الدكتورة فردوس عبد الرحمن يوسف ، ونقلت لها معاناة الناس وطموحهم ، وكشفت الوزيرة أنها تعمل وفق خطة مدروسة لوضع حد لمعاناة الناس ، خاصة الفقراء حيث تقرر خفض رسوم العمليات للفقراء بنسبة 50% كما تحاول عبر طَرق كثير من الأبواب حل مشكلة التغذية المباشرة لمستشفى الجنينة حتى تصير كغيرها من سائر المستشفيات في السودان ، وكشفت وزيرة الصحة بغرب دارفور عن خطة يجري العمل لتنفيذها تقوم على توسعة سعة بنك الدم ، وتشييد مخازن الدواء خارج المستشفى اضافة الى توفير الاشعة المقطعية والتشخيصية في ظل وجود اختصاصي الأشعة التشخيصية. وكشفت وزيرة الصحة الدكتورة فردوس عن انتهاء الدراسة الخاصة بانشاء قسم لغسيل الكلى ، وقطع العمل في تنفيذ المشروع شوطاً مقدرا اضافة لقسم للموجات الصوتية ، مشيرة الى تدريب للكوادر خارج السودان ، وعلى صعيد مكافحة الدرن اعلنت الوزيرة عن تفعيل برنامج المكافحة ، وحول التوسع في الخدمات العلاجية مضت الوزيرة الى ان الوزارة بصدد تشييد وحدة علاجية في كل محلية ووحدة إدارية تضم مركزاً تشخيصيا ، وأبدت أسفها في استيعاب مرضى الدرن داخل عنبر الباطنية ، مشيرة الى سعي الوزارة لايجاد موقع بديل لهم ، وتشير الصحافة الى ان مستشفى الجنينة كان يضم كرنتينة منذ عام 1970م وحتى 1981م بسعة 28 سرير ، وحول كساء العاملين ذكرت وزيرة الصحة بغرب دارفور أنه و منذ عام 1990م لم يكن هنالك لبس خاص بالعاملين بالمستشفى ، ولا يمكن للزائر معرفة الممرض من المريض والزائر ، وفي هذا يعتقد الكثيرون من الممرضين أنهم ينقلون عدوى المرض الى أسرهم ، لأنهم يمارسون المهنة (بالجلابية) وفي هذا أفادت وزيرة الصحة بانها شرعت في توفير الزي ، ووضع له تصور متكامل مشترك مع نقابة المهن الصحية ، وسوف تتم مناقشة التصور مع وزارة المالية ، وتمضي الوزير في الحديث : ( وجدت بيئة المستشفى تحتاج لترتيب ، وخاصة فيما يتعلق بكثرة الزوار والمرافقين و سوف نتخذ الإجراءات اللازمة لتنظيم العمل داخل المستشفى ، لأنها تمثل واجهة حاضرة الولاية ونبشر الناس أننا عملنا على التنسيق المحكم ، مع بروفيسور صالح فضيل الذي تبرع بتشييد قسم المناظير ، في مدينة الجنينة ، وسوف يصل خلال الأسابيع القادمة الاختصاصي للتدريب في هذا القسم ).