٭ وبمراجعة دقيقة نجد ان السبب الرئيسي في فقدان المريخ لبطولة الممتاز في المواسم الأربعة الماضية هو (الحكام) والذين يسمون ب(قضاة الملاعب وهم ليسوا بالقضاة ولا علاقة لهم بهذه المهنة أو الصفة المقدسة) فالمريخ أصبح محل استهداف وترصد معظم الحكام الذين يديرون مباريات الممتاز وبينهم من يقال عليهم (دوليين) ويبدو ان صمت المريخ ومثالية القائمين على أمره وهدوء جماهيره وقبولها بأي وضع وصمتها على الظلم هي أسباب جعلت الحكام يستمرأون استهداف المريخ وسرقه جهود نجومه وبطريقة ظاهرة ومريئة بل وقد كان للحكام الدور الأكبر في كل الخسائر التي تعرض لها المريخ. ٭ كان الأمر سيكون مقبولاً لو أن ما يتعرض له المريخ من ظلم تتعرض له الفرق الأخرى وعلى رأسها الهلال منافس المريخ وكنا سنعذر الحكام لو كانت اخطاءهم تأتي نتيجة لجهل أو سوء تقدير أو بحسن نية ولكن الواضح والمؤكد هو انهم يتعمدون ارتكاب هذه الاخطاء وبطريقة فيها جرأة وشجاعة يحسدون عليها. ٭ لقد سبق وان نبهنا اللجنة المسؤولة عن التحكيم ووصفناها من قبل بأنها من أضعف حلقات الاتحاد العام وقلنا ان بطولة الممتاز في طريقها للتلاشي بسبب ضعف وسوء وظلم التحكيم ونكرر اليوم تنبيهنا ونرى ان بطولة الممتاز في طريقها لأن تفقد الاعتراف والشرعية والاحترام لأنها منافسة تنعدم فيها العدالة. ٭ نقول ذلك وقد رأينا الطريقة الغريبة والسيئة لتي أدار بها الحكم بدر الدين عبد القادر ومساعداه مباراة المريخ والميرغني فقد تربصوا بالمريخ واستهدفوه واجتهدوا في هزيمته ومارسوا عليه أقسى أنواع الظلم والترصد واعادوا للأذهان الطريقة التي تعامل بها الحكم أحمد النجومي في أول مباراة للمريخ في الممتاز أمام هلال كادقلي حينما طرد منه لاعبين اثنين (الراحل ايداهو ووارغو) ولكن استطاع نجوم المريخ ان يهزموا التحكيم في تلك المباراة ويخرجوا غانمين وها هو الشريط يتكرر الآن ولذا فعلى المريخاب ان ينتبهوا وعلى المجلس ان يتحرك في كل الاتجاهات ويعلن عن موقف ثابت حتى وان دعا الأمر إلى شن الحرب على المنافسة وتدميرها. ٭ وان كان المريخ يتعرض لظلم التحكيم وقسوته وترصده واستهدافه فبالمقابل فاننا نجد ان الهلال وهو منافس المريخ الوحيد يجد الرعاية والاهتمام والدعم والمساندة والمجاملة من الحكام وشهدنا كيف خرج الهلال فائزاً في مبارياته أمام أهلي مدني وجزيرة الفيل في الخرطوم ومدني وأمام الموردة فالواقع يقول ان الهلال كان خاسراً في كل هذه المباريات ولكنه خرج منتصراً ليس بجهود وعرق نجومه ولكن بدعم من الحكام وبقراراتهم. ٭ على مجلس المريخ ان يتخلى عن مثاليته وان لا يثق لا في الحكام ولا في الجهة المسؤولة عنهم ان كان الاتحاد أو اللجنة المعنية وان يبحث عن وسائل أخرى ترد له حقوقه وتحفظها وتحفظه من شرور التحكيم ومخاطره وبالطبع ان واصل صمته وتمسكت جماهيره بالمثالية والضعف فان الحكام سيتلاعبون به وسيمنحون البطولة لخصمه كما هو معتاد. ٭ واضح ان مجلس ادارة الاتحاد العام غير مهموم بالبطولة ولا نستبعد ان بعض القائمين عليه لهم دور فيما يحدث للمريخ من ظلم من التحكيم ومادام الأمر كذلك فيجب ان يستخدم كل فريق امكانياته وجماهيره في المحافظة على حقوقه. ٭ ليس من الممكن ان يصرف الاداريون ويجتهد المدربون ويبذل اللاعبون الجهد ويضيع كل ذلك بقرار ظالم من حكم جاهل أو مترصد أو متعصب. ٭ سبق وان قدمنا اقتراحاً فحواه ان تلجأ لجنة التحكيم لاقرار القسم كمبدأ أساسي للحفاظ على عدالة التحكيم ومن ثم استمرار المنافسة ولكن!!! ٭ مشكلة كرة القدم في السودان وخاصة المنافسات القومية في التحكيم ويكفي المظاهر السالبة التي تحدث خلال المباريات وحين انتهاءها فالكل يهتف بفشل التحكيم والملايين تدعو على الحكام وترفع أياديها لله عز وجل وبرغم ذلك الحال يظل كما هو (حكام يخرجون في حماية البوليس ومحاصرين برجال الأمن) انها مشاهد قبيحة تؤكد على ضعف وسوء التحكيم. ٭ نقول للدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد ان حكام الممتاز باتوا يتحكمون في النتائج وهم الذين يحددون البطل ويسمون الهابط ولهذا يجب ايجاد صيغة وبسرعة توقف هذا العبث وهذا الظلم وإلا فان النتائج ستكون وخيمة. تكريم صادف أهله ٭ يستحق أستاذنا الكبير والرقم أحمد محمد الحسن التكريم وهو أهل له ونرى في نيله لوسام العلم والآداب والفنون من رئيس الجمهورية هو حق له وتكريم للاعلام الرياضي وبكل حامل قلم. فالأستاذ أحمد من الذين وضعواالأساس للاعلام الرياضي ورسموا الطريق ووضعوا المنهج وظل رمزاً للاعلامي الراشد المثالي ونشهد له بالاستقامة المهنية والكلمة المؤثرة وهو صاحب مدرسة قائمة بذاتها مكتملة عرفت بالأخلاق الفاضلة واحترام الآخرين والانضباط المهني. التحية لأستاذنا وكبيرنا ومنهجنا أحمد محمد الحسن فهو أهل للتكريم وجدير به ويستحقه لأنه قدم وبذل واجتهد وظل يعمل لأكثر من خمسين عاماً في حقل الاعلام الرياضي إلى أن أصبح السودان اليوم به أكثر من مئة صفحة رياضية يومية. ونرى في تكريم أستاذنا أحمد هو تكريم وتقدير من رئيس الجمهورية لكل الرياضيين والإعلاميين الرياضيين بصفة خاصة.