غم أنهم أطفال لم يخالفوا القانون? فهناك أكثر من?90? طفلا سودانيا واريتريا تتراوح أعمارهم بين?13? و?17? عاما موجودون في سجن جفعون الإسرائيلي كل منهم شارد الذهن لا يدري ما هو مصيره? وتجد الجدران مليئة بكتابات ورسومات للسجناء الذين كانوا هناك قبلهم?.? وهؤلاء الأطفال السجناء لا يتحدثون كثيرا? لكن ما يكتبونه علي الجدران يعبر بصدق عما يجول بخاطرهم وعن اشتياق كل منهم لوالده ووالدته? في يوليو?2009? قررت السلطات الإسرائيلية نقل مسئولية استيعاب هؤلاء الأطفال ورعايتهم الي إدارة السجون رغم انهم غير مذنبين? ولا يوجد أي سبب لحبسهم حيث أصبحوا نزلاء ولشهور طويلة في مكان مخصص للسجناء الجنائيين ولا يلائم استقبال الأطفال مطلقا وفي سجن جفعون توجد غرفة تستخدم كفصل دراسي يتعلم فيه هؤلاء الأطفال اللغة العبرية? وبين الأطفال السجناء توجد ست فتيات يجلسن بمفردهن في عنبر النساء وهن يحصلن علي عدد ساعات تعليم أقل من الأطفال الذكور? وفي سجن جفعون يوجد أيضا فناء للتنزه وهو عبارة عن غرفة صغيرة لها سقف علي هيئة شبكة حديدية? وغير متاح ممارسة ألعاب الكرة أو أي أنشطة بدنية?,? النشاط الوحيد المتاح للأطفال هو الرقص والغناء باللغة التيجرية التي تستدعيها ضابطة التعليم من الانترنت?..? أما الألعاب والملابس والأحذية التي يستخدمها الأطفال تأتي من بعض المتبرعين? وأثناء الاحتفال بأعياد ميلاد هؤلاء الأطفال يتم غناء أغنية عيد الميلاد باللغة العبرية?.? وجزء من الأطفال يصل إسرائيل مع والديه لكن الغالبية منهم يأتون بمفردهم?, وعلي مدي السنوات الخمس الماضية دخل إسرائيل?500? طفل من هؤلاء بمعدل?100? طفل كل عام يوجد منهم اليوم في السجون نحو?90? طفلا? والأطفال أقل من?12? عاما يتم إرسالهم للإقامة مع بعض الأسر الإسرائيلية عن طريق وزارة الرفاه?.