تجار سوق الاسمنت يشكون من الركود ويؤكدون عدم تأثرهم بالقرار المطالبة بقرارات عاجلة لمحاربة السوق السوداء الخرطوم: سحر علي فى الوقت الذى أعلنت فيه ادارة الجمارك منع استيراد الاسمنت الى الاسواق المحلية، وجد القرار قبولا عند بعض التجار، فيما قابله آخرون بالرفض قائلين بأن الامر سيؤدى الى ارتفاع اسعار الانتاج المحلى، الامر الذى يقود الى الركود فى الاسواق الى جانب انتشار السوق السوداء.. «الصحافة» تجولت فى الاسواق لمعرفة صدى صدور القرار ومدى التأثير والاقبال على الانتاج المحلى والمستورد، وأعرب ل «الصحافة» التاجر مصطفى مالك تاجر اسمنت بسوق السجانة، عن رضائه التام عن قرار منع استيراد الاسمنت فى حال ايفاء المصانع المحلية بالحاجة الداخلية من الاسمنت، واوضح ان المشكلة الوحيدة في المنتج السودانى هو عدم استمرارية المصانع الموجودة. وعزا اسباب توقفها الى استخدامها ماكينات هندسية لا تستطيع الصمود امام الضغط العالى، مما يعرض الكثير من المصانع المحلية للتوقف. وقال اذا تمت معالجة الامر ستفى الكميات المنتجة محليا بحاجة السوق المحلى، مبينا وجود اقبال كبير على المنتج المحلى على الرغم من ارتفاع قيمته على المستورد، حيث زاد طن الاسمنت الباكستانى من 480 500 جنيه، والاستار المصرى نفس السعر ما بين 480 475 جنيه، مبينا ان الاقبال على الاسمنت المستورد ليس بكبير نتيجة لوجود المحلى، اما الانتاج المحلى فيشمل مصانع السلام، بربر وعطبرة والتكامل بسعر موحد داخل اسواق الاسمنت، حيث تتراوح اسعارها ما بين 490 500 جنيه، مشيرا الى ان الاقبال عليها غير منقطع من قبل المواطنين والمقاولين، وارجع السبب الى جودة الانتاج. أما محمد ابو صاحب مغلق وتاجر اسمنت فقد قال إن القرار صائب اذا تم توفير الكميات المناسبة للسوق والمستهلك، وذلك من خلال تشغيل المصانع المتوقفة خاصة فى ظل الاقبال على الانتاج المحلى من قبل المستهلك، خاصة صنف عطبرة والسلام، واما المستورد المفضل لدى المستهلك فهو الباكستانى الذى يبلغ سعر الطن منه 520 جنيها. وتوقع ابو محمد زيادة الاسعار للانتاج المحلى نتيجة للقرار، مطالبا الدولة بتشغيل ما توقف من المصانع لتنفيذ قرارها، وذلك للايفاء بالاحتياجات للمستهلكين والتجار حتى لا ينتشر السوق الاسود. ومن جانبه قال ماجد احمد صاحب توكيلات السلام للاسمنت بسوق السجانة، انهم لا يتأثرون بقرار ايقاف المستورد، مشيرا لوجود ستة مصانع للاسمنت تفى بحاجة المواطن، اما عن اقبال المواطنين فقال ان صنف السلام عليه اقبال كبير ثم اسمنت عطبرة الى جانب بربر، مبينا أن المهندسين يصنفون الاسمنت على حسب جودته. واما العبيد الطيب «تاجر»، فقد قال ان السوق يعانى الركود، وعزا ذلك لعدم وجود سيولة لدى المواطنين، مما ادخل الكثير من التجار فى دائرة الديون واثر على معيشتهم. مصدرو الإبل: لا يوجد تقاطع بين التصدير والاستهلاك المحلي الخرطوم: الصحافة اكد رئيس غرفة مصدرى الابل الدكتور بشير ابو جيب، ان الكميات المصدرة من اللحوم السودانية لا تزيد عن العشرة أطنان فى اليوم، الامر الذى يقلل من اثرها على ارتفاع اسعار اللحوم. ونفى ان يكون هنالك اى تقاطع بين التصدير والاستهلاك المحلى، باعتبار أن الحيوان الذى يصدر يختلف عن المستهلك محليا، معتبرا ان فترة الصيف وبداية الخريف فترة حرجة يقل فيها الوارد من المواشى، مشيرا الى مساعٍ تاريخية لحل هذه الاشكالية عبر تسمين الماشية فى هذه الفترة، قائلا انها تأتى من ولايات انتاجها ضعيف، الامر الذى يسهم فى ارتفاع الاسعار. وارجع الاشكالية الى تقليدية فى عملية الانتاج والتربية، مشيرا الى عدم وجود مزارع مقفولة قرب المدن، مؤكدا فشل تجربتين خلال فترة السبعينيات فى سوبا والسليت رغم الامكانيات الكبيرة التى توفرت، قائلا انه لا بد من قيام مشاريع من هذا النوع بعد تلك الفترة، باعتبار ان المراعى الطبيعية ارخص وتناسب طبيعة المنتج السودانى الذى يعانى من التقليدية. وقال ل «الصحافة» إنه لا توجد جهود لترقية طرق الانتاج او توفير اعلاف رخيصة وتقنيات حديثة، الامر الذى يتطلب مزيدا من الدراسات والبحوث والاهتمام بصحة الحيوان والانتاج الحيوانى. «4500» حاج موزعون على «49» وكالة سفر لهذا العام الخرطوم: الصحافة بلغت حصة وكالات السفر والسياحة من الحجاج لهذا العام حوالى 4500 حاج موزعون على 49 وكالة. وأكد الأمين العام لاتحاد وكالات السفر والسياحة فيصل عبد الله اكتمال كافة الترتيبات الداخلية، وانهم بصدد الترتيب لسفر وفد من قطاع الخدمات الخاصة للوقوف على بعض الترتيبات بالمملكة العربية السعودية من ضمنها استلام المخيمات مبكراً من المؤسسة الأهلية لحجاج الدول العربية. وقال ل «الصحافة» ان هذا العام سيشهد تعدد برامج الحج الاقتصادى، السياحى والمميز عكس العام الماضى، حيث كان الإقبال ضعيفا بسبب بعض الامراض، كما كان البرنامج واحدا، موضحا أن حصة الوكالات العام الماضى تراوحت بين 1800-2000 حاج. وأشار الى ازدياد الاقبال على الحج عبر الخدمات الخاصة، داعيا الدولة الى زيادة حصة الوكالات انطلاقا من توجهها نحو الخصخصة لخدمات الحج وتلبيةً لرغبات الحجاج.