في خبر تناقلته صحف الخرطوم كان قد جاء فيه «دونت حماية المستهلك السودانية بلاغاً في مواجهة هيئة مياه ولاية الخرطوم استناداً على نتائج تحاليل مياه اجرتها على عينات للمياه عبر المعمل القومي المرجعي استاك، والتي قالت ان النتائج اثبتت ان هنالك تلوثا بكتيريا وصفته بالخطير في مياه الحنفيات، وأكدت ان المياه اصبحت غير صالحة.. فما اصل الحكاية .. «مع المستهلك» التقت بالدكتور ياسر ميرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك لمعرفة تفاصيل القصة. ٭ دكتور ياسر ما أصل الحكاية؟ - كنا قد تلقينا كمية من الشكاوى عبر الرقم 8044 كنا نطلب من المستهلكين ان يقوموا بتحليل المياه لكنهم كانوا لا يستجيبون أما لرسوم التحليل أو لبعد المكان. ولدينا شهادة تحليل لمياه أخرى ملوثة لكنها صادرة من معامل غير مرجعية وغير معتمدة كمعامل الفحص المنتشرة في كل العاصمة، شهادة التحليل توضح ان الماء غير صالح للشرب وبمنطقة الخرطوم شرق ويدل على ان المياه ملوثة ببكتيريا تقاوم حتى درجة تسخين عالية Thermo Tolerant Chlortom ٭ يعني هل يوجد تلوث بالمياه؟ - نعم هنالك اختلاط لبعض المياه بمياه الصرف الصحي خصوصاً بمنطقة «الخرطوم شرق» ولكننا الآن في طور توثيق تلك الأماكن. ولقد سبق ان تناولنا في احد اجتماعاتنا موضوع المياه واستمعنا لرأي خبراء في مجال المياه. هنالك الكثير الذي يمكن أن يقال في المياه حتى قطوعات المياه لا يتم الاعلان عنها مسبقاً كما كان في السابق حتى يحتاط المستهلك لذلك. الماء الذي نعرفه لا طعم ولا لون ولا رائحة له والماء الذي شربناه قبل أسابيع بطعم ولون ورائحة. ٭ كلمة أخيرة؟ - نطالب بمحاسبة كل المقصرين والمستهترين بحياة البشر، نطالب رئاسة الجمهورية بدعم المعامل المرجعية حتى تقوم بدورها كاملاً ، ونطالب بحمايتهم من تدخلات النافذين التي تؤثر على العمل. ونطالب كذلك بحماية القرار الفني.