تعتبر وحدة أم بادر الإدارية الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من ولاية شمال كردفان من اكثر مناطق البلاد الغنية بالثروة الحيوانية ،اذ تحظى الادارية بمنطقة رعوية غنية في وجود غطاء نباتي كثيف وذي قيمة غذائية عالية للحيوان وتتخلل جغرافية المنطقة وجود عدد من الاودية مثل وادي دردق وحامد قيلي ووادي السنط وغندور والدخين وتغدو هذه الوديان مصادر مياه في فصل الخريف ويمكنها ان تغدو مشروعات لحصاد المياه الدائمة حال توجه الدولة نحو العمل على استقرار المجموعات الرعوية . مثل كافة المناطق الرعوية تعرض قطاع الغابات في السنوات الاخيرة للتلف بسبب تذبذب كميات الامطار والرعي الجائر واعتماد سكان المنطقة على الحطب في اعمال الوقود كما تواجه المنطقة الكثير . يقول مختار محمد الامين العام لمنظمة ام بادر للتنمية الانسانية ان المنطقة وهي ذات كثافة سكانية عالية تفتقر للعديد من الخدمات واشار مختار الى ضرورة توفير الخدمات الاساسية . تتصدر المياه مشاكل المنطقة ومن مصادر المياه بالوحدة الترع فهناك اربع ترع هي ترعة ام بادر والوكيل وام خصوص والسواني وجميع الترع بالمنطقة في امس الحاجة لاعادة التأهيل ومن مصادر المضخات وتوجد بالمنطقة (263) مضخة نصفها معطل ويحتاج للتأهيل وهنالك الحفاير التي لم تعد بذات طاقتها التصميمية لافتقارها للتأهيل . في مجال خدمات التعليم تعتبر ادارية ام بادر من اكثر الوحدات الادارية بالولاية التي تواجه نقصانا حادا في عدد المعلمين خاصة معلمو المواد العلمية برغم الجهود المقدرة لمواجهة الازمة. وفي وقفة مع الارقام نجد ان عدد تلاميذ مدارس الاساس في المنطقة يتجاوز الخمسة آلاف في وقت يبلغ فيه عدد المعلمين بالوحدة (108) معلم بالنسبة للتعليم الثانوي فجميع مدارسه برئاسة الوحدة الادارية وهي الاخرى تفتقر للكثير من عناصر العملية التعليمية . في مجال الصحة ورغم ان شفخانة ام بادر قد شيدت منذ العام 1958 فقد شيدت مستشفى المنطقة في 1986 وكانت مجهزة بصورة مواكبة بيد انها افتقرت للصيانة والاجهزة الطبية وهنالك مستشفى جريح السرحة وشفخانة ام خصوص وغيرها وجميع الوحدات الخدمية العلاجية تحتاج لاهم المقومات من اجهزة ومعدات طبية وكادر بشري وفي مجال الصحة الوقائية تحتاج المنطقة لعمل عظيم وجاد سواء في مجال صحة البيئة . المساجد والخلاوي بام بادر فإن مسجد ام بادر العتيق يحتاج لاعمال توسعة وكذلك جميع خلاوي القرآن الكريم وفي مجال الطرق فان طريق الاربعين القادم من الفاشر يتفرع من ام بادر الى طريقين احدهما يتجه صوب ام درمان فيما يتجه الثاني صوب جمهورية مصر العربية وهنالك الطريق الثاني القادم من الكفرة الليبية الى حمرة الشيخ مرورا بام بادروتعتبر منطقة ام بادر احدى اكثر المناطق غنىً بالثروات الطبيعية وبها كميات كبيرة من الذهب