شهد السودان منذ توقيع اتفاقية السلام تطورا ملحوظا فى البنية التحتية والانفتاح على اسواق السياحة العالمية من خلال الترويج للمنتوجات السياحية السودانية وقد نتج عن ذلك زيادة فى الاقبال السياحى وقد بلغ عدد السياح للعام 2005 م نحو 245.797سائح وارتفع فى العام 2006الى 328.156سائح وقفز فى العام 2007 الى 346.692 سائح وهكذا استمرت نسبة الزيادة فى الاقبال السياحى حتى تجاوز المليون سائح فى العام 2009 . واكد وزير السياحة والآثار والحياة البرية الدكتور احمد بابكر نهار فى منبر سونا امس بمناسبة اليوم العالمى للسياحة اهمية الدور الذى تقوم به السياحة فى السودان وقال ان احتفال السودان هذا العام بهذه المناسبه يواجه تحديات عديدة ابرزها قضية الوحدة الوطنية ودور السياحة فى بناء جسورها والتنوع الاثنى واهميته فى اثراء التعدد الثقافى ومساهمة ذلك فى الجذب السياحى والتغير المناخى العالمى واثره على البنيات السودانيهة والتنوع الاحيائى وخاصة فى مواقع المحميات البرية اضافة الى مخاطرتلوث المسطحات المائيه وااثر ذلك على الاحياء المائيه ووصف نهار ثقافة وصناعة السياحة بالسودان بالمتخلفة لذلك نحتاج الى تطويرها وقال ان وزارة السياحة تدرك ان السياحة تلعب دورا مفتاحيا فى تعريف اهل السودان من خلال حركة المواطنين بين الولايات ووقوفهم على المقاصد والجوانب السياحية والاستمتاع بها وان الوزارة سلمت خطة مجلس الوزراء لتوضيح كيفية النهوض وتنمية السياحة والخروج من نفق المشاكل ، اما من ناحية المخاطر التى تواجه المستثمر والسائح قال ان الوزارة لها شرطة مدربة ووسائل حديثة لحمايتهم والدستور السودانى الانتقالى يعطى الوزارة الصلاحيات لحماية السواح والآثار لكن انزال السلطات الاتحادية احدث ربكة فى فهم تطبيق القوانين بالنسبة للافراد واضاف نهار قائلا ان السياحة بولايات التمازج بها مشاكل وقضايا كثيرة ، واشار نهار الى تجربة اسامة داؤد وقال انها من اميز الاستثمارات فى السودان ومثال للآخرين كى يستفيدوا منها واشتكى نهار من ضعف الميزانيه لان مفهوم السياحة على مستوى الدولة والمواطن سطحى لذلك نسعى الى توطين اهمية السياحة ونطمح فى تسهيل الميزانية. وقال أن الطرق البرية والسكك الحديدية والبواخر لعبت دورا مهما ونعتقد ان السياحة الداخلية ظلت تعزز جسور الوحدة لذلك لابد من تطويرها وتسهيلها والترويج لها وقال ان السودان يزدان بالتنوع الحيوى فى مجال الحياة البريه والتى تعتبر من الجوانب السياحية الهامة حيث تقدر انواع الحيوانات بنحو 237نوعا والطيور 960نوعا وانواع الاسماك 108نوعافى نهر النيل و400فى البحر الاحمر كل هذا يجعل السودان كنزا للتنوع الاحيائى والثقافى ،الامر الذى يجب ان نعتز به وطالب القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدنى بالتساند والتضامن من اجل حماية الثراء الطبيعى لكوكب الارض واشار نهار ان مجتمع صناعة السياحة فى السودان ستصوب جهدا نحو حماية التنوع الاحيائى وتشجيع بناء المؤسسات الخدمية التى تتوافق وحماية التنوع فى المقاصد السياحية سعيا نحو توطين التنمية المستدامة فى المجتمعات المحلية ومحاربة الفقر وصيانة البيئة التى يجب أن نحميها لتستجيب لحاجاتنا.