مدخل فى اطار الاهتمام بالانشطة الثقافية والفنية والاعلامية بولايات السودان المختلفة، تفرد فنون (الصحافة ) هذه المساحة لوزير الثقافة والاعلام بولاية النيل الازرق، صديق النور البشير والذى اجرى معه الاعلامى مصعب فضل هذه المقابلة القصيرة التي تطرقت الى التنوع الثقافى والفنى الذى يميز المنطقة، والمشاكل التي تعترض العمل الاعلامي والثقافي .. صورة مقربة عن سيرته الذاتية يقول صديق ( انا من مواليد الكرمك قرية شالي الفيل ، 1954م. درست المراحل الأولية بمدرسة شالي الصغرى ثم مدرسة أورا الأولية ثم انتقلت لمعهد التربية ببخت الرضا وبعدها الى معهد الموسيقى والمسرح . عملت سكرتيرا للفرقة الموسيقية ببخت الرضا وقائد أوركسترا معهد التربية 71 1975م، وعضو إتحاد طلاب المعهد العالى للموسيقى والمسرح وعضو مؤسس لفرقة نمارق للموسيقى والغناء وإتحاد الفنانين السودانيين ومؤلف مقطوعة موسيقى «اوركسترا» بخت الرضا ( أرض الشموخ)، مؤسس لمركز شباب الروصيرص عضو مؤسس مجموعة وحدة الإبداع فى الروصيرص 1975م . قدمت برنامجا بإذاعة امدرمان و إذاعة الوحدة الوطنية ومؤسس إذاعة الدمازين 19941996) النيل الأزرق تنوع إيقاعات يلخص الوزير رؤيته لمنطقة النيل الازرق من زواية الثقافة والفنون بالقول (من خلال الدراسة اكتشفت ان المنطقة مليئة بالثقافات والفنون وبالولاية موسيقى ايقاعية واخرى ميلودية ومن الايقاعات الشعبية النقرو والنقارة والابواق والانشاد النسوى، ومن القبائل التى تختلف عندها الايقاعات الانقسنا والبرتا والرقاريق والبرون والقمز والكدالو الهمج والكماتير والوطاويط والجمجم والكوم ). الموسيقى ليست قاصرة على المركز ويرفض صديق مفهوم ان الموسيقى اصلها فى الخرطوم وامدرمان ويقول ( شاع فى الإعلام أن الموسيقى هى فى الخرطوم وامدرمان وهذا غير صحيح ، الموسيقى السودانية كالدوبيت هى سلالم خماسية بما فيها الوازا والربابة وهى خماسية ملونة إضافة إلى التلوين ومثال للقبائل التى تستخدم السلم الخماسي فى ولاية النيل الأزرق قبيلة «البرتا» كنموذج وموسيقى المارشات تشير الى طابع الموسيقى السودانية ،ومثال آخر الجلالات فى غرب السودان، ولذلك لابد من وجود الشعبية لأنها تشكل الطابع السوداني ولابد من من أن تخرج من تحت الأنقاض، وهناك الفلوت موجود في الصناعات الشعبية وجميع غناء بني شنغول وبالذات البنات يتغنين بذلك الايقاع) الوزارة لا تكبل إبداعاتي وحول كيفية مواءمته بين عمله الإداري وفطرته الإبداعية يقول ( ليست هناك مشكلة، كنت معلما بوزارة التربية امارس التدريس واستمتع بمواهبى الابداعية مع الطلاب. قيمة المهنية موجودة للوصول والتعاون مع الموهوبين وعندما كنت معلما كنت اوفق في ذلك لأنى أشرف على الطلاب بنفسى فى الوزارة كوزير ملزم بالاستماع للإذاعة والتلفزيون والإطلاع على ما يدور فى الوسط الفني والجلوس مع الفنانين وتبادل الخبرات معهم، ولدى جهود فى مجال التأليف ولا يغيب دوري الفني، وعلي أن اتمم على النوتة الموسيقية واطلع عليها فى النت والفنون ليست باليد والصوت ولكن بالقراءة وهكذا أستطيع أن ادمج بين ممارسة مهنتي كوزير ومحاضراتي عبر النت كباحث وناشط موسيقي ) بنية تحتية منهارة تنتظر المانحين وعن ابرز المعوقات التى تواجه العمل الاعلامى والثقافى بالولاية يقول (من الأشياء السالبة التي وجدناها كل البنية التحتية منهارة ولم اجد اشياء تذكر ولم تتطورالمبانى كالمجمع الثقافي والمسرح، والوزارة داخل المجمع وهذه اشكال بغض النظر عن عدم وجود مدربين نحن في حاجة لبنية تحتية داخل الإذاعة والتلفزيون وبناء مدرسة موسيقية ووجود فنيين مهرة للإرتقاء بغناء الولاية إلى العالمية، ونحن ندعو المانحين لدعم العمل الثقافي بالولاية.المسرح منهار والإذاعة التي تتعطل بين الحين والاخر وكذلك التلفزيون، ومانسعى اليه ونحلم به هوأن تكون هناك مدينة إعلامية بها خبراء صحف وراديو وتلفزيون ودار للنشر والطباعة والمجالات المختلفة والفنون الجميلة) على الدولة أن تدفع بسخاء للفنون والثقافة. ويكشف الوزيرعن رؤيته للثقافة ودورها خلال هذه المرحلة الحرجة التى يمر بها السودان بالقول (الفنون الثقافية هى المخرج الوحيد لكل الساسه والخبراء لاتحل المشاكل الاعن طريق الدبلوماسية والموسيقي والفنون تفك الطلاسم بين الشعوب وهى وسيلة تعارف جاذبة من خلال المهرجانات، لكن البعض لم يستشعر اهمية ذلك بعد السياح والذاكرين والمهتمين يقومون بعكس الإنطباعات الإيجابيةعن المنطقة يجب أن تدفع الدولة أغلى ما عندها لأجل الفنون وتحترمها للوصول الى إجمل سلام يحلم به الجميع في المرحلة الحالية يجب أن تمنح المزيد من الإمكانيات للمسؤولين للحصول الاحتياجات اللازمة للعمل وتطبيق جميع الخبرات.