استمر وفدا»المؤتمر الوطنى» برئاسة نائب رئيس الحزب نافع علي نافع و»الحركة الشعبية « برئاسة الامين العام للحركة باقان اموم في حوارهما لليوم الثانى بالقاهرة للتوصل إلى صيغ توافقية حول نقاط الخلاف بين الطرفين، وتعزيز السلام بما يجعل الوحدة خيارا جاذبا لمواطني الجنوب لدى الاستفتاء على تقرير المصير. وأكد د.مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية وعضو وفد المؤتمر الوطنى فى الحوار أن القاهرة وضعت إطارا عمليا وموضوعيا للنقاش، معتبراً أن الحوار بين الشريكين أشار إلى وجود بوادر مبشرة تشجع على تقوية القواسم المشتركة، وتقريب شقة الخلاف فى القضايا التى يرى بعض الأطراف أنهم لا ينظرون إليها بمنظار واحد. وانحصر جزء كبير من الخلاف بين وفدي المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية فى حوارهما بالقاهرة على علمنة أوأسلمة السودان، حيث دعا وفد الحركة مصر باعتبارها الراعية للحوار بين الجانبين، إلى حث المؤتمر الوطنى على مراجعة برنامجه الإسلامى حتى لا يعطل وحدة السودان، وقال وزير الخارجية والقيادى فى الحركة، دينق ألور، إنهم قلقون إزاء هيمنة الحزب الحاكم على الأوضاع فى السودان، وإصرار الحكومة على اعتبار الشريعة الإسلامية مصدر التشريع، رغم وجود أصحاب ديانات أخرى فى البلاد. واشار الى إنه من ضمن نقاط الخلاف بين الجانبين أن «المؤتمر الوطنى» متمسك بتطبيق الشريعة الإسلامية، فى حين أن الحركة الشعبية متمسكة بعلمانية الدولة وبرنامجها حول السودان الجديد. من جانبه، قال مطرف صديق « نحن لن نتخلى عن شريعتنا ولا ندعو الآخرين إلى قبول ما لا يقبلون به، نحن قبلنا مبدأ أن المواطنة هى أساس الحقوق والواجبات، وقبلنا مبدأ الوحدة مع التنوع، وبالتالى لا نلزم الآخرين بما نلتزم به، ولا نقبل كذلك أن يلغى الآخرون شخصيتنا وديينا وهويتنا، مهما كانت الأسباب. وأكد مصدر سودانى مشارك فى الحوار أن المسؤولين المصريين يحاولون القيام بدور إيجابى بالحديث إلى الطرفين حول نقاط الخلاف والاتفاق فيما بينهما، ومحاولة تقريب وجهات نظرهم حول القضايا الخلافية، لافتاً إلى أن نتائج الجولة الأولى كانت مبشرة للغاية، لافتاً إلى أن الوفدين لا يشعران بأن الجانب المصرى يمارس ضغط على أى منهما، وهو ما أعطى الجانبين فرصة للتفكير بحرية.