أعدت قيادات نافذة بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مذكرة شديدة اللهجة توطئة للدفع بها لرئيس الحزب، محمد عثمان الميرغني، المرجح وصوله إلى البلاد غدا الثلاثاء، تطالب فيها بأهمية استصدار قرار عاجل يقضي بفصل نائبه علي محمود حسنين من الحزب. وقال القيادي بالحزب الاتحادي الأصل، الباقر أحمد عبد الله، للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن المذكرة المشار إليها جرى إعدادها بصورة تامة تضمنت كافة التجاوزات التي تبناها علي محمود حسنين وآخرها ما شنه من هجوم على الحزب ورئيسه بندوة بالعاصمة الأمريكيةواشنطن في 24 سبتمبر الماضي. ووجه الباقر، انتقادات عنيفة لمن نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الحزب وقال: «ليس من حق فرد بالحزب احتكار الحديث على شخصه مهما كان وزنه، وسنمضي في التصدي لكل من يريد المساس بالحزب الاتحادي الذي هو في الأصل الوطن مصغراً»، مؤكداً أنهم على اتصال مستمر برئيس الحزب المتوقع حضوره يوم الثلاثاء «ليقود سفينة الوفاق الوطني مع كافة القوى السياسية لدعم خيار الوحدة بين الشمال والجنوب في هذا المنعطف الخطير من تاريخ السودان». وقال الباقر إن «ما نأخذه على الأستاذ حسنين ليس هو انتقاده للأحزاب ولرئيس الحزب الاتحادي فقط، بل نأخذ عليه وضع يده في يد المنظمات التي تحركها أيادٍ صهيونية معروفة بسجلها الدموي والإرهابي للأبرياء بفلسطين» وتابع قائلاً: «لم نتوقع من الأستاذ حسنين أن يقف مثل هذا الموقف المتناقض تماماً مع تاريخ وموروثات الحركة الاتحادية».