الحديث عن رحلات نيجيريا لا يكاد ينتهى وتنفض السيرة حتى تقفز من جديد على الواجهة وتتصدرصفحات الجرائد ومجالس ( الونسة ) والذى يثير الدهشة فى ظل صمت الجهات المعنية وتكرر ذات الحكايا والتفاصيل دون فعل يضع النقاط على الحروف وينهى هذه الوصلة ( البايخة ) وفى ظل ضبابية الرؤية تتناثر الكثير من الحكايات هنا عن مايحدث هناك وتختلط الحقيقة بالاشاعة وينبعث الدخان بنار ودون نار، والموضوع يقود الى الحديث عن ضوابط المشاركات الفنية الخارجية بصورة عامة والامر ليس قاصراً على نيجيريا والسؤال من المسؤول عن سفرالفنانين لاحياء حفلات خارج السودان ؟ اتحاد المهن الموسيقية ام وزارة الثقافة التى تحتوى خطة عملها على بند ( إعادة النظر فى المشاركات الخارجية ) وهل يقصد بالمشاركات الخارجية تلك التى تتعلق بالمهرجانات الرسمية والدعوات الرسمية والتى ظل يشتكى معظم الفنانين من ان الاختيار لها لا يتم وفق قواعد واضحة الى جانب انها محدودة جدا ومعظم الرحلات الفنية التى ظل يقوم بها بعض المطربين الى دول عربية واوربية كانت على النفقة الخاصة وباجتهاد من بعض المطربين، وقد وفق البعض فى تقديم صورة طيبة للفن السودانى مثل عبد القادر سالم والراحل سيد خليفة وآخرون كانت لهم بصمة فى هذا الاطار. وبذات القدر وخلال السنوات الماضية ساهم بعض المطربين والمطربات فى تقديم صورة سالبة للاغنية السودانية من خلال الحفلات الخاصة والعامة بدول عربية وافريقية والتى يتم التعاقد فيها وفق معيار تجارى بحت يعتمد على اختصار عدد الفرقة الموسيقية على ثلاثة اواربعة عازفين واحيانا على اورغ فقط لتقليل التكلفة، والشاهد على هذه النماذج الكثيرمن الحفلات التى تم بثها عبر الفضائيات ثم كيف لفنان يحترم فنه ان يحيى حفلاً بمثل هذا العدد من الموسيقيين ؟ لقد حان الوقت لاعادة الامور الى نصابها بوضع ضوابط واضحة وتحديد الجهات المسؤولة عن سفر المطربين والمطربات لاحياء حفلات خارج السودان ،وبالطبع فان الحديث عن ذلك لايعنى الحجر على المعنيين والتضييق عليهم بل يحتاج الامر الى حوار هادئى بين القائمين على الامروالفنانين للوصول الى صيغة موضوعية منظمة للسفر. حكايات صغيرة جداً بعض نجوم الغد ونتيجة للتصفيق المستمروالاضواء انتفشوا مثل طاووس مغروروظنوا كل الظن انهم نجوم كبارولايعلم الكثير منهم ان تلك هى بداية النهاية! أبحث عن ألبوم جديد قادر على فرض صوته.. دون جدوى هل انتهى عصر الكاسيت وشركات الانتاج الفنى! أين ذهب فيلم البؤساء السينمائى والذى قطع الراحل جاد الله جبارة شوطاً كبيراً فى تجهيزه السؤال موجه الى المخرجة سارة جادالله وابطال الفيلم الذى لم يرَ النور ! ابحث عن فنان صوته واسع كالصحراء.. وعميق كالبحر .. النور الجيلانى لم نسمع له جديداً منذ عدى بينا يامركابى أهوالهدوء الذى يسبق العاصفة الفنية !