يعد نقص الكتاب المدرسى هذا العام من اكثر المشاكل التى واجهت وزارة التربية والتعليم ما ادى الى قلق وتوتر الأسر عن كيفية توفيره لابنائهم ، المشكلة التي هددت العام الدراسي دفعت وزارة التربية والتعليم لعقد عدد من المؤتمرات وورش العمل لتوضيح المشاكل التى ادت الي نقص الكتاب وسبل تنقيحه وطباعته ، وفي منبر سونا الذى عقد بداية العام الدراسى لمناقشة قضايا التعليم تحدث فيه وكيل وزارة التربية والتعليم المعتصم عبدالرحيم الذي قال ان العام الدراسى سينطلق بنقص فى الكتاب المدرسى على ان تتم المعالجة بطباعة كتب اضافية غير ان ذلك لم يحدث اذ مازالت مشكلة النقصان هي القاسم المشترك لقضايا العام الدراسي. عدد كبير من الولايات اشتكت من خلو ميزانيتها من توفير ميزانيات طباعة الكتاب فولاية الجزيرة افادت بانها تحتاج لمبلغ اربعة عشر مليون جنيه لطباعة الكتاب وتوفيرة فى حين ان موازنتها لم ترصد الا سبعة ملايين جنيه فقط مع العام الدراسى الجديد واضاف المعتصم ان من المعلوم من عمر الكتاب لا يتجاوز الثلاثة اعوام و مايمكن ان يتبقى من جملة المطبوع بعدها 30%0فقط من اصل الكتاب القديم مما يتطلب طباعة كميات اضافية تتطلب زيادة عبء على الميزانية . برغم عدم مقدرة الوزارة على توفير الكتاب المدرسى الا ان المتجول في اسواق الكتاب المدرسى يجد وفرة في الاسواق و بكميات كبيرة والسؤال الذى يطرحه المواطن من اين جاءت هذه الكميات من الكتب التى تباع بالمكتبات وفي الفرندات وقد فرشت ارضا تملأ شوارع وأزقة السوق العربى باسعار متفاوتة وبلغت اسعار كتب الكيمياء اسعارا خرافية على حسب افادة بائعى الكتب الذين اكدوا ان كتاب الكيمياء والاحياء وصلت اسعاره قبل ثلاثة اشهر الى 50 جنيها قبل ان تستقر عند الرقم 30 جنيها . جولة «الصحافة » بالسوق العربى بدءا بالجامع الكبير الذى اتخذه بائعو الكتب معرضا للكتاب بيد انهم رفضوا جميعا ذكر اسمائهم وعندما سألناهم عن السبب كانت اجاباتهم متشابهة اذ انهم يفضلون حجب اسمائهم خوفا من المشاكل وكانت البداية مع «ع»الذي وافق علي الرمز لاسمه بالحرف الاول ليقول ان اسعار الكتب متفاوتة وكان الاقبال عليها مع بداية العام الدراسى بصورة احدثت حالة من الندرة بسبب بيع كميات كثيرة وقبل ثلاثة اشهر تراوحت قيمة كتاب الكيمياء مابين 50-60جنيها لكن الان سعر كتاب الكيمياء والاحياء الصف الثالث الثانوى ب12جنيها والجغرافيا ب6جنيهات والتربية الاسلامية 5 ،4 جنيه اما كتب مرحلة الاساس تتراوح اسعارها مابين 4-5جنيهات واكثر الطلب على كتاب الرياضيات واشار «ع» ان هذه الايام ازداد ت كمية الطلب على المذكرات والتي تقل اسعارها عن الكتاب المدرسى و اغلبية التلاميذ يفضلونها ومن الاسباب التى ادت الى ارتفاع سعر الكتاب المدرسى وفقا للباعة عدم توفره مع بداية العام الدراسى وتذبذب العرض ما ادى الى احتكارها وتلاعب التجار الذين يوفرون الكتاب لاصحاب المكتبات وبائعى الكتب كما ان تغيير بعض المناهج جعل المطابع غير قادرة علي توفيرالكتاب . جميع الولايات وحتى مدارس ولاية الخرطوم ظلت تشتكي من عدم كفاية الكتب، وقال «ع» انهم يعلمون المصادر التي تتسرب منها الكتب للسوق غير انهم لا يستطيعون تسمية المصادر ولا التجار الذين يوزعونها اليهم باماكنهم كاشفا انهم يشترون بسعر الجملة ويربحون في الكتاب الواحد 2جنيه فقط ، فيما قال «ن» صاحب مكتبة بالسوق العربى ان ارتفاع الاسعار على حسب علمه جاء بسبب المطبعة التى اوكل لها طباعة الكتب بيد انها لم تنجز مهام الطباعة فى الزمن المحدد اضافة الى ان كتب الكيمياء والاحياء والتاريخ كانت بهم مشاكل وحجزت جميعا ما دفع المواطنين الى شرائها من السوق السوداء وكذلك من الاسباب التى ادت الى ارتفاع اسعارها ان طبعة كتاب الكيمياء كبيرة وملونة وصمم بامكانيات عالية حتى وصل قبل ايام الى 50 جنيها وكان اصحاب المكتبات يشترونه ب20جنيها.